أنت هنا

9 محرم 1433
المسلم- خاص

أفتى الشيخ عبد الرحمن البراك بمشروعية قتال الحوثيين الشيعة في اليمن الذين يحاصرون سلفيين من أهل السنة منذ أكثر من شهر. وأكد أنه "جهاد في سبيل الله لمن صحت نيته". وأوصى فضيلته الإخوان في اليمن بأن تجتمع كلمتهم على قتال طائفة الحوثيين المعتدين.

واستشهد الشيخ البراك بالآية الكريمة: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) وذلك في معرض رده على سؤال ورده حول واجب أهل السنة في اليمن إزاء ما يحدث لإخوانهم السنة من اعتداء من الحوثيين عليهم ومحاصرتهم لهم، ورميهم بالأسلحة، ومطالبتهم لهم بتسليم المنطقة ورحيلهم.

وأضاف فضيلته: إن "على المسلمين خارج اليمن أن يعينوا إخوانهم في اليمن -بما يستطيعون- في نصرتهم للمظلومين في دمّاج وكف شر الحوثيين، عملاً بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) [المائدة: ٢].

وأكد أن "الحوثيون المعروف عنهم أن كثيراً من أعيانهم قد اعتنق مذهب الرافضة الاثني عشرية، وتأثر بهم كثير من عامتهم، ومن المشهور أنهم يتلقون دعماً ومساندة من دولة الرافضة في إيران".

وتابع: "ومن المعروف كذلك أن حكومة إيران تعمل على نشر المذهب الرافضي، في بلدان أهل السنة، بل وعلى تصدير الثورة الخمينية، فالحوثيون منهم من هو من الرافضة أو أداة لهم، وهم جميعاً أداة لحكومة إيران في اليمن".

وشدد على أنه "من المتقرر عند العلماء أن جميع طوائف الرافضة كالاثني عشرية والنصيرية والدرزية والإسماعيلية أشد عداوة لأهل السنة من غيرهم، فإذا صالوا على أهل السنة واعتدوا، شرع قتالهم لشركهم ولعدوانهم".

وخلص إلى أن "الواجب على المسلمين من أهل اليمن وغيرهم التعاون على نصرة إخوانهم المظلومين، بالدفاع عنهم، وكسر شوكة هذه الطائفة الضالة طائفة الحوثيين، التي اتخذتها دولة إيران جسراً لنفوذها في اليمن.

وتابع: "وعليه فقتالهم مشروع، وهو جهاد في سبيل الله لمن صحت نيته، وأراد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا، كما في الحديث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله".

وأوصى فضيلته قائلا: "نوصي إخواننا في اليمن أن تجتمع كلمتهم على قتال طائفة الحوثيين المعتدين، الطامعين في نشر مذهب الرافضة المشركين، فإن اجتماع الكلمة من أعظم أسباب النصر والغلبة، والخلاف والتنازع من أعظم أسباب الفشل، قال الله تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) [الأنفال: ٤٦]، وقال: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) [آل عمران: ١٠٣].

كما أوصى فضيلته المسلمين خارج اليمن بأن "يعينوا إخوانهم في اليمن -بما يستطيعون- في نصرتهم للمظلومين في دمّاج وكف شر الحوثيين، عملاً بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى) [المائدة: ٢]، وقوله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) [الأنفال: ٧٢].

نص الفتوى:
http://www.almoslim.net/node/156781