تجمع نحو عشرين الف شخص على الأقل بحسب تقديرات الشرطة في وسط العاصمة الروسية موسكو السبت للتعبير عن احتجاجهم على نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب فلاديمير بوتين الذي يسعى لقيادة البلاد في 2012.

فيما قدر المنظمون من جانبهم عدد المشاركين بنحو اربعين الفا، في موسكو وغيرها من كبرى المدن الروسية

وتباينت أهداف الاحتجاجات بين الاعتراض على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.

وفي موسكو انطلقت ظهر السبت تظاهرات حاشدة تحت شعار "من أجل انتخابات عادلة" نظمتها قوى المعارضة غير الراضية عن نتائج انتخابات مجلس الدوما(المجلس الادنى للبرلمان) التي جرت في 4 ديسمبر الجاري. وشارك في هذه المظاهرات، حسب مصادر مختلفة، من 25 إلى 50 الف شخص.

كما امتلأت ساحة بولوتنايا بالناس بعد ان سمحت السلطات بتنظيم تجمع يصل الى 30 الف شخص، في حين انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في المنطقة.

ولبى عشرات الآلاف من الروس الدعوة التي اطلقت على شبكة التواصل الاجتماعي الى التظاهر السبت في جميع انحاء البلاد احتجاجا على نتائج الانتخابات التي نظمت في 4 ديسمبر.
وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين في عدد من المدن  في اقصى الشرق الروسي وسيبيريا واعتقال عشرات منهم.

وتظاهر نحو 500 شخص في فلاديفوستوك المرفأ الروسي الواقع على المحيط الهادىء، كما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الغوا نتائج الانتخابات" و"المزورون الى السجن".

وفي خاباروفسك المدينة المهمة الثانية في اقصى شرق روسيا، فرقت الشرطة بسرعة مئات الاشخاص الذين تظاهروا واعتقلت عشرات منهم، كما ذكرت اذاعة صدى موسكو.

وتحدثت وكالة الانباء ريا نوفوستي عن اعتقال عشرين متظاهرا.

من جهتها، قالت وكالة الانباء انترفاكس ان عشرات الاشخاص اعتقلوا في بلاغوفيشتشينسك.

واوضحت الوكالة نفسها ان مئتي شخص تظاهروا في تشيتا شرق سيبيريا، واعتقل شخصان.

وفي تومسك في سيبيريا قال ناشط في اتصال هاتفي ان 500 شخص يتظاهرون السبت.

وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الانتخابات التي أشارت إلى فوز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم بأغلبية المقاعد في مجلس الدوما، وإجراء التحقيق في الخروقات التي تم رصدها خلال عمليات التصويت.

وكانت السلطات الرسمية استجابت لطلب منظمي المظاهرات ومنحتهم ترخيصا باقامتها، وتم تحديد المكان والوقت اللازم لاجرائها وعدد المشاركين فيها المسموح لهم. وتم اتخاذ اجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع أعمال الشغب.