أنت هنا

16 محرم 1433
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

حكى الرائد السوري المنشق هيثم محاميد قصة انشقاقه عن الجيش وانضمامه للثوارالذين يطالبون بإسقاط نظام الأسد.

 

وقال محاميد الذي فر إلى لبنان قبل أسبوع لينضم للجيش السوري الحر: إن تصعيد العنف ضد المحتجين جعله بين خيارين، إما إتباع الأوامر وإطلاق النار على المحتجين وإما القتل.

 

وأضاف إن الاحتجاجات على النظام بدأت سلمية قبل تسعة أشهر، ولكنها تحولت الآن في حمص إلى معركة دامية من الهجمات الطائفية وعمليات الانتقام.

 

وحذر من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجعل البلاد تشهد في غضون شهرين حربا طائفية.

 

وتابع: إن القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة له كانت قتل الشبيحة امرأة كانت تسير باتجاه نقطة تفتيش وهي ترتدي الحجاب، فلم يسألوها عن وجهتها، بل أطلقوا النار عليها وأردوها قتيلة.

 

وزاد: ولم يكتفوا بقتلها، بل ضربها الشبيحة حتى انفصل رأسها عن جسدها، ووضعوه في كيس بلاستيكي.

 

وأكد محاميد أن الانتقال بين الضواحي السنية والعلوية في حمص أصبح أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن العائلات العلوية التي تعيش في المناطق السنية فرت منها خوفا على حياتها.

 

ولفت إلى أن التنقل يتطلب سؤال أكثر من 100 سيارة أجرة، لأن السائق العلوي لا يذهب إلى المناطق السنية، وهو ما ينطبق كذلك على السائق السني.

 

وأفاد محاميد بأن ستة من الجنود ينتقلون يوميا إلى الحدود اللبنانية للانضمام إلى الجيش السوري الحر، وأنه على قناعة بأن 80% من الفرقة المؤلفة من ثلاثة آلاف عنصر التي كان يعمل بها يودون الانشقاق، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بعد.

 

 من جهة أخرى, ذكر العقيد في الجيش السوري الحر محمد حمدو أن سكان مدينة حمص منحوا مهلة 72 ساعة من قبل القوات الحكومية لإنهاء الاحتجاجات أو مواجهة القصف.

 

وكانت مصادر المعارضة السورية قد قالت إن قوات الأمن قتلت 16 شخصاً السبت، خلال تصديها لمظاهرات خرجت في العديد من المدن، وسقط ثلاثة قتلى في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً لعملية عسكرية، كما قتل ثلاثة في مدينة حماة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بياناً حذر فيه مما قال إنها "نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص."

 

وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام "يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و تأديب باقي المدن السورية" المنتفضة من خلالها.