أنت هنا

17 محرم 1433
المسلم/وكالات/صحف

أكد ناشطون سوريون أن الاوضاع في مدينة حمص تثير الفزع حيث أن جثث القتلى ملقاة في شوارع المدينة دون التمكن من رفعها إلا بعد ان تسكن حدة إطلاق النيران أو ان يحل الظلام لترفع الجثث تحت جنح الليل.

 

وأضافوا: أما في النهار فان خطر نيران القناصة وزخات الرشاشات الثقيلة قد يحول دون انتشال جثث من قتلوا بالرصاص في الشوارع.

 

وقال أناس كانوا في موقع الحدث خلال الأيام الماضية وبعضهم أُصيب وهرب للخارج ان إطلاق النار كثيف وغالبا ما يكون عشوائيا.

 

وتشير روايات هؤلاء الاشخاص الى جانب تسجيل فيديو وزعه ناشطون من المعارضة الى ان بعض أجزاء المدينة البالغ تعدادها اكثر من مليون شخص تشبه الان منطقة حرب.

 

وأصبحت حمص مركز المقاومة خلال اشهر من حملة القمع التي ينفذها الجيش وقوات الامن التابعة للرئيس السوري بشار الاسد

 

من جهة أخرى, قالت مصادر قريبة من الرئيس السورى بشار الأسد "ألسنة الفتنة لن تحرق سوريا فحسب، بل لبنان والكويت والعراق والسعودية والبحرين والمنطقة برمتها، وعندها سيكون من الصعب إطفاء الحريق"، غير مستبعدة "محاولة اغتيال بشار".

 

وقالت المصادر لصحيفة الراى الكويتية:  إن بشار سيلقى خطابا، وصفته بـ "المهم" قبل "عيد الميلاد"، يتناول فيه ما أسماه "الدور السلبى لدول الجامعة العربية ولبعض الأطراف اللبنانية حيال الأحداث الجارية فى سوريا".

 

ولفتت هذه المصادر من العاصمة السورية إلى أن "الأسد يقر بأخطاء حصلت فى أداء بعض المسئولين السوريين، وبضعف الإعلام الرسمى غير المهيأ لمجابهة حملة شرسة يشارك فيها أكثر العرب مع الغرب وإسرائيل لإسقاط النظام".

 

وتحدثت المصادر عن أن الرئيس السورى لن يتهاون مع الدور التركى فى المس بأمن بلاده واستقرارها، رغم انه يدرك أن "سياسة (رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان) و(وزير خارجيته أحمد داود اوغلو) لا تتماشى مع آراء كل السياسيين الأتراك"، لافتا إلى أن "تركيا خسرت الساحة الاقتصادية السورية وستخسر قريبا ساحات أخرى مهمة جدا لها بسبب الموقف الموحد لدول الممانعة".