أنت هنا

18 محرم 1433
المسلم- وكالات/ متابعات

أدى رئيس الجمهورية التونسية الجديد محمد المنصف المرزوقي الثلاثاء اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بحضور كبار مسؤولي الدولة، بعد أن تم انتخابه أمس الاثنين في المجلس الوطني التأسيسي بأغلبية جاوزت الثلثين.

وقال المرزوقي واضعا يده على المصحف الشريف: "أقسم بالله العظيم أن أحفظ المصالح الوطنية ودولة القانون والمؤسسات وأن أكون وفيا للشهداء وأهداف الثورة".

ووعد المرزوقي الذي وضع برنسا تقليديا تونسيا بلون بني فاتح على سترة زرقاء وقميص أبيض وبدا فخورا وهادئا، بأن يكون "رئيسا لكل التونسيين" وأن لا "يوفر أي جهد" من أجل تحسين مستوى عيش مواطنيه.

كما تعهد بضمان "الحق في الصحة والحق في التعليم وحقوق المرأة".

كما ترحم المرزوقي في تأثر باد على أرواح "شهداء الثورة" التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقال وعينيه تلمع بالدموع: "بدون تضحياتهم ما كنت لأوجد في هذا المكان".

وجاء فوز المرزوقي بواقع بأغلبية 153 صوتاً، من أصل 202 صوتاً، جرى الإدلاء بها خلال جلسة أمس، وتم تسجيل 44 ورقة بيضاء، إلى جانب صوتين متحفظين، وثلاثة أصوات معترضة.

وكان المجلس الوطني التأسيسي التونسي قد أقر السبت، دستوراً مؤقتاً، يمهد الطريق أمام إقامة سلطة تنفيذية شرعية، وفقاً لما ذكرته وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية.

وصوت المجلس الذي انتخب قبل نحو شهر ونصف، على صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء، اللذين سيقودان تونس حتى الانتخابات العامة المقبلة، والتي ستنظم في ضوء الدستور الجديد الذي سيضعه المجلس.

والرئيس المرزوقي هو شخصية توافقية وهو رئيس أحد الأحزاب الثلاثة الرئيسية التي أعلنت التحالف بينها عقب إعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسي التي تصدرها حزب النهضة الإسلامي.

وتم الاتفاق بين تلك الأحزاب على أن يتولى المرزوقي الرئاسة ويتولي مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس، فيما تولى مرشح حزب النهضة حمادي الجبالي منصب رئاسة الوزراء ذو الصلاحيات الواسعة.