أنت هنا

23 محرم 1433

نفى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية, التصريحات المنسوبة إليه والتي نشرها «معهد واشنطن» وتناقلتها وسائل الإعلام، والتي قالت بأنه تكلم عن «الممالك العربية» ورأى أنها «ستشهد ثورات».

 

واتهم الغنوشي جهات وصفها بـ «الصهيونية» بتحريف تصريحاته تلك.

 

وقال الغنوشي في تصريحات صحفية: أنفي هذه التصريحات المنقولة جملة وتفصيلا. وأضاف أنها «ملفقة استهدفت الإساءة إلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة والدول الغربية والعربية، وخاصة دول الخليج».

 

وعن علاقة تونس بعد الثورة بالمملكة العربية السعودية قال الغنوشي: «نحن لا نسعى إلا للخير للمملكة، وسياستنا هي ضد مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى.

 

واتهم الغنوشي جهات صهيونية في مركز واشنطن بـ «تلفيق» هذه التصريحات، وقال: «حضرت ندوة واتفقنا على أنها لا تكون للنشر، ولما نشروها احتججنا على الموضوع، فاعتذروا، ولكنهم حرفوا المضمون، وهذا من باب العمل على الإساءة إلى علاقاتنا الدولية».

 

وحول المواقف التي سيتخذونها قال الغنوشي: «سنتشاور مع محامين في هذا الشأن ونحن معتادون على أخذ الصحف التي تسيء إلينا وتنسب إلينا كلاما لم نقله وتفتري علينا للقضاء، وعشرات منها أدينت واضطرت إلى دفع تعويضات».

 

من جهة أخرى, يحيي التونسيون اليوم الذكرى السنوية الأولى لانطلاق ثورتهم بعد إحراق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في سيدي بوزيد، وهي الشرارة التي أشعلت فتيل احتجاجات اجتماعية عمت بقية محافظات البلاد، وأطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

 

وكانت الشرطة التونسية قد صادرت عربة خضار البوعزيزي في مثل هذا اليوم, كما قامت شرطية بصفعه على وجهه عندما حاول التظلم أمام مبنى الولاية، مما جعله يحرق نفسه.

 

من جهتها,  عبرت المنوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي عن شعورها بالاعتزاز في هذا اليوم، وقالت "أنا مفتخرة جدا بالشهيد البوعزيزي وبجميع الشهداء الذين أترحم عليهم".

 

واضافت "أتمنى أن يكون الحكام (الجدد) فعلا أبناء وطنهم، وأن يحسوا بشعوبهم".