24 محرم 1433
المسلم ـ المركز الفلسطيني للاعلام
أكدت كتلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" البرلمانية كتلة التغيير والإصلاح على أن نجاح صفقة "وفاء الأحرار" هو دليل أن الخيار الأنجع في التعامل مع الاحتلال الصهيوني, هو خيار الجهاد والمقاومة.

وأوضح المتحدث باسم كتلة التغيير والإصلاح النائب مشير المصري، في تصريحٍ صحفي مكتوب الاثنين أن على الآخرين أن يعيدوا حساباتهم في طبيعة التعامل مع الاحتلال، وأن يعود التلاحم مع الشعب ومقاومته الباسلة, مشددًا على أن إتمام صفقة التبادل بين حركة حماس والكيان الصهيوني عبر الوساطة المصرية إنجاز تاريخي ودليل على قوة المقاومة ووفائها بالعهد وقدرتها على اختراق المعادلات وفرض شروطها على الاحتلال "الإسرائيلي".

وشدد المصري على أن تنفيذ الصفقة بهذا الشكل يعتبر دلالة واضحة على قوة المقاومة وإرادتها الصلبة وقدرة على اختراق معادلات المستحيل وفرض شروطها على الاحتلال، كذلك تدلل على أن قوة الحق تنتصر على قوة الباطل، وأن صاحب الإرادة المستندة للحق هو الذي يثبت أمام تراجع الاحتلال.

وحيا المصري المقاومة الفلسطينية على جهادها وجهدها وبخاصة كتائب القسام، كذلك حيا الأسرى المحررين وذويهم والشعب الفلسطيني والأمة على هذا الإنجاز, مؤكدًا على أن العهد مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني سيبقى إلى أن تبيض المقاومة السجون من آخر أسير فلسطيني وعربي.

وأضاف النائب المصري: "انتهت صفقة وفاء الأحرار بالإفراج عن 1050 أسيرًا وأسيرة أمام إصرار المقاومة على الإيفاء بعهدها وفق البيان الذي أصدرته لحظة أسر الجندي جلعاد شاليط، وإيمانًا منها بأن قضية الأسرى أولى الأولوية، وأنها تشكل أم الثوابت وعنوان القضية، وأن تحريرهم مقدم على كل شيء".

كما جدد المصري التأكيد على التزام المقاومة الفلسطينية بتحرير الأسرى وإرداتها الصلبة وموقفها المتماسك الذي لم تحد عنه، والذي حققت من خلاله بعد خمس سنوات من أسر الجندي نحو 90 بالمائة من الشروط التي وضعتها, مؤكدًا على أن الاحتلال الصهيوني فشل في كل رهاناته في تخفيض سقف شروط المقاومة.