أنت هنا

27 محرم 1433
المسلم- وكالات/ متابعات

قتلت القوات السورية خلال الساعات الـ48 الماضية 250 شخصا بعد التوقيع على المبادرة العربية لوقف العنف وقبل إرسال المراقبين. ودعت المعارضة السورية إلى التدخل الدولي لحماية المدنيين في سوريا.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 111 مدنيا وناشطا قتلوا يوم الثلاثاء عندما طوقتهم القوات السورية في سفوح تلال في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب بشمال البلاد وظلت تقصفهم لساعتين بالمدافع والرشاشات.

وأضاف أن 100 آخرين من المنشقين على الجيش سقطوا بين قتيل ومصاب ليصبح الثلاثاء "أكثر الأيام دموية في الثورة السورية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "وقعت مذبحة على نطاق لم يسبق له مثيل في سوريا يوم الثلاثاء". وأضاف "من الضروري أن يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا حاسما يدعو إلى نهاية للقمع".

وقال المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية إن عمليات قتل مروعة نفذت بينها قطع رأس إمام، وطالب بتحرك دولي لحماية المدنيين.

وأثار تصاعد عدد القتلى خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ تسعة أشهر احتمالات نشوب حرب أهلية في سوريا في الوقت الذي ما زال الأسد يحاول فيه القضاء على الاحتجاجات بالقوات والدبابات على الرغم من العقوبات الدولية التي فرضت لدفعه إلى مسار الإصلاح.

وأدلب الواقعة في شمال غرب البلاد والمتاخمة لتركيا هي معقل للاحتجاجات خلال الانتفاضة ضد الأسد وشهدت كذلك تصاعد هجمات منشقين عن الجيش السوري.

وقال المرصد إن المنشقين أتلفوا أو دمروا 17 مركبة عسكرية في أدلب منذ يوم الأحد في حين استمر العنف في محافظة درعا في جنوب البلاد يوم الأربعاء.
وأضاف أن الدبابات دخلت بلدة داعل مما أدى الى اشتباكات قتل فيها 15 من أفراد قوات الامن. وقال المرصد ان ستة منشقين عن الجيش ومدنيا قتلوا أيضا وأصيب عشرات المدنيين.

وقال المجلس الوطني السوري إن 250 شخصا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء في "مذابح دموية" ودعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لاتخاذ إجراء لحماية المدنيين.

وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث ما وصفه بالمذابح التي يرتكبها نظام الأسد في جبل الزاوية وأدلب وحمص على وجه الخصوص ودعا إلى إقامة "مناطق آمنة" تحت حماية دولية.

وقال أيضا إنه لابد من إعلان جبل الزاوية وإدلب وحمص مناطق كوارث وحث الهلال الأحمر الدولي وغيره من منظمات الإغاثة على تقديم مساعدات إنسانية.