أنت هنا

6 صفر 1433
المسلم- وكالات

خرج آلاف اليمنيين في مسيرة تمتد 50 كيلومترا يوم السبت للمطالبة بإنهاء صراع أرغم نحو 100 ألف على الفرار من جنوب اليمن وذلك بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص وصفوا بـ"المتشددين" في قتال هناك مع الجيش.

وقال ناشطون يمنيون إن ما يصل إلى 20 ألف نشط انطلقوا من مدينة عدن في اتجاه زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث يقاتل الجيش من يقول إنهم "متشددين" له صلات بتنظيم القاعدة.

ودعا القائمون بالمسيرة الطرفين إلى إلقاء السلاح وطالبوا الحكومة بفتح الطريق السريع الساحلي بين عدن وزنجبار وهو ممر تجاري رئيسي ظل مغلقا خلال الصراع.

واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا، وموالون له، فترة الاحتجاجات المنهاضة للرئيس صالح التي أدت إلى انعدام الاستقرار في البلاد، في توسيع نفوذهم والسيطرة على مدن بكاملها.

ولكن القتال ضد الإسلاميين المتشددين في الجنوب استمر وأرغم نحو 97 ألفا على الفرار. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة تشرد أكثر من 300 ألف جراء الصراع في الشمال.

وقال سكان مدينة يسيطر عليها عناصر قريبة من القاعدة إن سبعة من هؤلاء قتلوا في جنوب اليمن. وفي الجنوب أيضا قتل مقاتلون متمردون ضابط أمن.

وأصبحت الاشتباكات بين قوات الأمن والقاعدة وانفصاليين جنوبيين عادية في الجنوب منذ بدء الثورة ضد الرئيس صالح في بداية عام 2011 للمطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما. وأضعفت الاحتجاجات سيطرة الحكومة على جنوب البلاد.

وكان أنصار الرئيس صالح قد خرجوا إلى شوارع العاصمة صنعاء يوم الجمعة للمرة الأولى منذ توقيعه على اتفاق المبادرة الخليجية للسلام الشهر الماضي.

وتجمع مؤيدون لصالح قرب قصر الرئاسة في صنعاء ملوحين بالأعلام اليمنية وصور الرئيس الذي فوض سلطاته لنائبه بمقتضى المبادرة الخليجية.