أبلغ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مجلس شورى الحركة برغبته ألا يكون مرشحا لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة.
وأكد مشعل في نفس الوقت على مواصلة دوره في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته وحركته وقضايا الأمة.
وقالت حركة حماس في بيان صدر اليوم السبت" أن قيادات الحركة ورموزها تمنت على خالد مشعل العدول عن ذلك، وترك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته.
ومن جانبه قال القيادي في حماس الدكتور صلاح البردويل معلقا على قرار مشعل، إن قرار مشعل سيعرض على مجلس شورى حماس الذي سيعقد خصيصا لبحث ذلك وهو الذي سيتخذ القرار إما بالموافقة على قرار مشعل او رفضه.
واوضح البردويل أن العديد من الأصوات داخل حركة حماس تتنادى باستمرار مشعل فى موقعه لأنه مازال شابا وحقق الكثير من الاستقرار داخل حركة حماس.
وحول موعد عقد مجلس شورى حماس لبحث طلب مشعل قال قيادي حماس انه هذا "أمر داخلي للحركة لايمكن الإفصاح عنه".
من جهة أخرى, قال رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن هناك فئة تسعى لعرقلة تطبيق المصالحة الفلسطينية لمصالح شخصية حققتها من الانقسام بين الضفة والقطاع، مطالبا بالوقوف في وجه هؤلاء "لم يحددهم" وإبعادهم عن مواقع صنع القرار.
وأكد أبو سمهدانة أن الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح اتخذوا قرارا بأنه لا رجعة عن تطبيق المصالحة ، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي لحماس.
وقال أبو سمهدانة إن هناك توافق بين حركتي حماس وفتح على المقاومة الشعبية ووقف العمليات التي من شانها أن تعطي مبررا للاحتلال لمواصلة عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني .
وأضاف أن الشعب الفلسطيني اتخذ قرارا بالمضي نحو إنهاء حالة الانقسام التي تهدد الساحة الفلسطينية والمشروع الوطني برمته وذلك من خلال تكريس المصالحة الفلسطينية والتوافقات الأخيرة على الأرض بشكل يقنع الشارع الفلسطيني أن عجلة المصالحة قد انطلقت بالفعل .
وافاد بان الانتخابات المقبلة مهما تراجعت فيها حماس وصعدت فتح أو بالعكس فإن الغالبية ستكون لهاتين القوتين وهو ما يعني لن تستطيع فتح تشكيل حكومة بدون حماس كما لن تستطيع حماس تشكيل حكومة بدون فتح .
