أنت هنا

29 صفر 1433
المسلم/وكالات/الشروق أون لاين

أبدى رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل مخاوفه من استقالة المجلس, محذرا من أنها  قد تؤدي الى حرب اهلية في ليبيا .

 

وتاتي ملاحظات عبد الجليل في اعقاب ساعات على استقالة نائبه عبد الحفيظ غوقة من المجلس اثر احتجاجات طالبته بالاستقالته.

 

وكان متظاهرون قد اقتحموا مقر المجلس الوطني في بنغازي وداخله مصطفى عبد الجليل اول أمس. 

 

في هذ الاثناء، تظاهر ما لا يقل عن اربعة الاف طالب الاحد في بنغازي شرق ليبيا احتجاجا على اعتقال 11 من زملائهم بعد الهجوم الذي تعرض له نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في جامعتهم.

 

وكان عبد الحفيظ غوقة تعرض الخميس لهجوم من جانب طلاب في جامعة غار يونس في بنغازي حيث كان يشارك في احتفال تكريمي لضحايا الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي.

 

ويطالب معتصمون في بنغازي بطرد أنصار القذافي من المجلس الوطني ومن المناصب الحساسة وبمزيد من الشفافية بشأن الانفاق المالي .

 

من جهته, كذب أمس فتحي الورفلي، عضو اللجنة الأمنية الليبية العليا عبد الحفيظ غوقة، وأكد أن هذا الأخير أجبر على المغادرة، لأنه شخصية غير مرغوب فيها أصلا.

 

وقال "غوقة إنسان غير مرغوب فيه، فرض نفسه فرضا، فكان في الواجهة في فترة حرجة لم تكن مواتية للاهتمام به، وعليه فإقالته إجراء مؤجل، لأنه من البداية لم يكن مرحبا به، وكان ينظر إليه على انه من أذناب النظام البائد، واستقالته لم تكن بسبب التهجم عليه وضربه في جامعة بنغازي، لأن الحادثة مر عليها قرابة أسبوع، وإنما السبب الرئيسي هو الهجوم على مقر المجلس الانتقالي".

 

وأضاف "سيأتي الدور على كل من عمل مع نظام القذافي، وسيأتي الدور على من يمثل ليبيا في المحافل الدولية، لن يستثني الليبيون أحدا منهم، ولو كان السبب هو ما ادعاه غوقة لكان أعلن عن استقالته منذ أيام مباشرة بعد الحادثة. ما وصل لمصطفى عبد الجليل من خلال الهجوم كان واضحا وهو الإسراع بتطهير المجلس وهو فهم الرسالة جيدا وعليه الضغط على من بقي من الشخصيات المشبوهة للاستقالة تباعا. أما عبد الجليل فهو صمام أمان ليبيا وشخصية عليها إجماع كامل".