أنت هنا

18 ربيع الثاني 1433
المسلم/ خاص

استنكر مجموعة من العلماء والدعاة النهج الذي يسير عليه المعرض الدولي للكتاب المقام حاليا في الرياض من حيث رفع الرقابة عما يعرض فيه, مما جعله وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة التي تروج للكفر والإلحاد والرذيلة.

 

وأكد 74 عالماً في بيان نشر البوم -حصل "المسلم" على نسخة منه+ أن استمرار هذا النهج هو نذير شر على المجتمع بأسره, ومن شأنه أن يتسبب في زوال النعم وحلول النقم ومنع القطر, خاصة في الظروف العصيبة التي نمر بها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والتي تدعو إلى صدق العودة إلى الله، والاستمساك بحبله.

 

وأوضح الموقعون على البيان أن معارض الكتاب مناسبة عزيزة في نفوس محبي العلم لما تختصر جهودهم وأوقاتهم باحتشاد دور النشر وكبريات المكتبات, مضيفين أن هذا ما حدث في السنوات الماضية من إقامة جملة من معارض الكتب، محلية ودولية، ضمت نخبة من الكتب النافعة في علوم الشريعة والأدب والاقتصاد والاجتماع وسائر العلوم النافعة.

 

إلا أن ثمة ما عكر صفو ذلك كله تمثل ذلك في فئة أرادت أن تجعل من معارض الكتب- أو بعضها- وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة، تطبيعاً للمجتمع على الانفلات الفكري.

 

وأوضحوا أن النهج الذي انتهجه المعرض الدولي للكتاب ولم يحد عنه والمتمثل في رفع الرقابة عما يعرض فيه, ترتب عليه عرض كتب فيها الاستهزاء الصريح بالله سبحانه وتعالى والانتقاص من كتابه الكريم, والتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم، والقدح في سنته, وسب أصحابه رضوان الله عليهم. إضافة إلى كتب تروج للسحر والكهانة والعرافة, وأخرى تعرض النظريات الإلحادية بأساليب قد تخدع القارئ العادي, ومنها ما تعرض معتقدات الديانات الوثنية ومذاهب الفرق الضالة, إضافة إلى عرض كتب وروايات تتحدث عن الجنس والفواحش.

 

ونوه الموقعون إلى أن الظروف العصيبة التي نمر بها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي تدعوا إلى صدق العودة إلى الله، والاستمساك بحبله، واجتماع الكلمة، ودفع كل ما قد يثير القلاقل ويفرق الكلمة ويشتت الصف.

 

ودعوا القائمين على المعرض إلى التوبة إلى الله، وأن يحذروا من أن يكونوا سبب شر على أنفسهم وعلى إخوانهم المسلمين, كما ذكّروا عامة المسلمين بما يجب عليهم حيال ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مراعاة الآداب الشرعية في ذلك. والتعاون على البر والتقوى ، وأن يحذروا أن يكونوا بشكل أو بآخر سبباً في تشجيع هذا المعرض.