أنت هنا

18 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

أطلق جندي أمريكي النار على عشرات المدنيين الأفغان في ولاية قندهار ما أدى إلى مقتل 16 منهم على الأقل  غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أصيب آخرون. وقالت قوات الاحتلال الأمريكية إنها اعتقلت الجندي وفتحت تحقيقا في الحادث.

 

ويأتي الحادث الدموي في تلك الولاية التي تأججت فيها احتجاجات شعبية واسعة النطاق على قيام جنود أمريكيين بإحراق المصاحف في قاعدة باجرام العسكرية الجوية الواقعة قرب العاصمة الأفغانية كابول والتي تضم أحد أسوأ المعتقلات سمعة.

 

أكد مسؤولون في الحكومة الأفغانية سقوط 16 قتيلاً على الأقل، كما أوضح عضو المجلس المحلي لولاية قندهار، حاجي أغا لالي، أن السلطات لا تزال تقوم بحصر أعداد المصابين.

 

ومن جهته، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في بيان صدر عن مكتبه مساء الأحد، أن القتلى الـ16 الذين سقطوا بنيران الجندي الأمريكي، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء.

 

وتقول وكالات الأنباء الأجنبية إن دوافع الهجوم لم تتضح على الفور، لكنها نوهت إلى اندلاع اشتباكات في الأسابيع الأخيرة بين قوات الاحتلال ومحتجين أفغان على خلفية قضية حرق المصاحف.

 

وقال النقيب جوستين بروشوف، من قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن حادث إطلاق النار وقع خارج القاعدة التي يتمركز فيها الجندي، وقد أدت إلى جرح "العديد" من المدنيين.

 

وبحسب بروشوف، فإن المعلومات حول الدوافع التي تقف خلف الحادث ما زالت ضئيلة، مضيفاً أن الملف يخضع حالياً للتحقيق من قبل القوات الدولية والسلطات الأفغانية، وأضاف: "نأسف بشدة لهذه الحادثة، ونتعاطف مع عائلات الضحايا".

 

وتعد ولاية قندهار من بين المناطق التي تشهد أعنف أعمال العنف في أفغانستان، وقد تصاعد الغضب الشعبي ضد الاحتلال الغربي والأمريكي على وجه الخصوص، خاصة بعد حادثة إحراق المصاحف.

 

وتسببت الواقعة بموجة من الاحتجاجات التي أدت إلى مقتل العشرات، بينهم أربعة من جنود الجيش الأمريكي، كما جُرح المئات.