أنت هنا

14 رجب 1433
الرياض/ المسلم

أكد المشرف العام على شبكة قنوات ومواقع رسالة الإسلام، فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان، بأن الجهاد ضد نظام الطاغية بشار الأسد أصبح فرض عين على كل سوري، بينما عد الجهاد بالمال واجباً على كل مسلم، واعتبره فرض كفاية.

 

ودعا المحيطين بالطاغية بشار الأسد إلى التقرب إلى الله بقتله، معتبرا ذلك "من أوجب الواجبات"، كما دعا عناصر جيش الأسد إلى الانشقاق عنه، مشددا على أنه "لا يجوز لإنسان أن يفتدي نفسه ولو بقتل نفس واحدة".

 

جاء ذلك خلال مشاركة فضيلته في "حملة: المسلمون مع إخوانهم في الشام" التي بثتها أكثر من 30 فضائية في وقت متزامن وعلى مدار 3 ساعات مساء الأربعاء والتي شارك فيها أيضاً فضيلة الشيخ الدكتور وليد الرشودي، وفضيلة الشيخ الدكتور راشد الزهراني، وفضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك، وفضيلة الشيخ الدكتور راشد الزهراني وغيرهم من المشايخ والعلماء من داخل السعودية وخارجها.

 

وقال د. الفوزان: " إن الذي يحصل في سوريا على مدار سنة وستة أشهر، شيء لا يمكن أن يقبله أي إنسان فيه إنسانية ورحمة فضلا عن مسلم يرى إخوانه يٌذبحون وتُهتك أعراضهم وتُنتهك مصالحهم وحرماتهم وتُدمر بلادهم".

 

وأضاف "أرى أن الجهاد فرض عين على كل سوري، كلُ في موقعه، وكُل في مجاله؛ فهناك من يجاهد بالسلاح، وهناك من يجاهد بالاستخبارات ونقل أخبار هؤلاء المجرمين إلى إخوانه المجاهدين، وهناك من يجاهد بدعم المشردين والمظلومين الذين يذوقون الموت وانتهاك الأعراض في كل لحظة".

 

وتابع: "الآن، أصبح الجهاد بالمال واجبا بالنسبة لنا، ويُعتبر فرض كفاية؛ إن قام به من يكفي فالحمد لله برئت ذمة بقية المسلمين، وإن لم يقم به من يكفي - وهذا هو الواقع الآن - أثمنا جميعا؛ فالقادر يأثم لعدم مباشرته القيام بواجبة، وغير القادر يأثم لأن واجبه أن يحث القادرين ويحفزهم للقيام بما أوجبه الله - سبحانه وتعالى – عليهم".

 

ووجه نداءً لخادم الحرمين الشريفين: قائلا: أتمني من خادم الحرمين الشريفين - وهو أول من وقف مع إخواننا في سوريا وأعلنها قوية مجللة بأنه لا يمكن أن يسكت عن هذا الظلم - أن يفتح المجال للشعب السعودي المسلم الأبي السباق للخير ولله الحمد لدعم إخواننا في سوريا وليس فقط الجيش الحر".

 

وأضاف:  "إلى جانب الجهاد بالمال بالنسبة لنا الذي يعد واجبا ويعتبر فرض كفاية،  هناك الدعم المعنوي؛ فالدعم بالكلمة والتعريف بقضية إخواننا أمر غاية في الأهمية".

 

و اعتبر الشيخ الفوزان أن من أوجب الواجبات الشرعية على رجال استخبارات نظام الأسد وجيشه قتل بشار الأسد وقال: أتمنى أن يتقربوا إلى الله بقتله كما قُتل قبله ذلك المجرم القذافي في ليبيا، وهذا أنا اعتبره من أوجب الواجبات على المحيطين بهذا النظام المجرم وبه سيحقنون دماء الملايين ويحفظون مصلحة هذا البلد".

 

ورغم إقراره بأنه لا يتمنى أن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا، لكنه قال: "من باب الاضطرار نحن ندعو إليه الآن، ونتمنى أن يتم دعم الجيش الحر بشتى أنواع الأسلحة ليقاوم هذا الظلم وهم بإذن الله قادرون على دحر هذا النظام وإفشال مخططاته وفي زمن وجيز جدا بإذن الله".

 

وقال بشأن التبرعات لسوريا: "  يجب أن نحتاط غاية الحيطة ولا ندفع أموالنا إلا للثقات الأمناء المعروفين؛ فإن كانت جهات مرخصة فبها ونعمة، وإن لم توجد هذه الجهات فيجب أن نضع أموالنا في يد إنسان نعرفه جيداً ويُشهد له بالأمانة والثقة وأن نعرف إلى أين سيوصلها؛ لأنها قد تقع في يد أناس يدعون أنهم من الجيش الحر وهم من عملاء النظام".