أنت هنا

24 شعبان 1433
المسلم- وكالات

أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن مصر وتونس متفقتان على دعم الشعب السوري حتى يكتمل استردادها لحريتها.

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ونظيره التونسي منصف المرزوقي بقصر الرئاسة اليوم الجمعة بالقاهرة: "نحن مع الشعب السوري في كفاحه، وكذلك ضد التدخل العسكري الأجنبي في سوريا. ويجب أن نتخذ خطوات لحقن دماء الشعب السوري".

وعن العلاقة مع تونس ، قال مرسي،: "نحن متوافقون ومتفقون على المصلحة العليا للشعبين، وهي أيضًا متوافقة، فأهداف الشعبين المشتركة هي الاستقرار والتنمية والحرية كما ينبغي لها أن تكون".

وشدد على أن ما بين مصر وتونس هو سعي لأن تكون العلاقات متميزة في البرامج المشتركة والسياحة والثقافة والهم العربي العام، كما أشار إلى دعم البلدين للقضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية، وحق الفلسطينيين في الحرية.

 وأعرب الرئيس المصري عن تطلعه لزيارة تونس في أقرب وقت وفرصة، مؤكدًا أنه لا يرى ممانعة للتكامل والتعاون المثمر الحقيقي بين الشعوب والدول العربية «مع الحفاظ على استقلالية الشؤون الداخلية لكل دولة».

واختتم مرسي بالتأكيد على أن «وجود ليبيا في الصورة شكلا وموضوعا هو أحد عوامل تقوية علاقات تونس ومصر»، معلّقا بقوله «ليبيا في القلب».

من جانبه، أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أن العهد الذي كانت البلدان، مصر وتونس، «تديران  فيه ظهريهما لبعضهما قد انتهى»، موضحًا أن «ما يجمعنا في الماضي كان عميقًا والآن أصبح أعمق وأعمق».

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أن «الحدود التي فرقتنا ستسقط رويدًا رويدًا، وسنذهب إلى مزيد من التكامل، والحواجز بين القلوب والعقول سقطت نهائيًا»، معقّبا بقوله: «لقد وجدنا طريقنا إليكم وننتظر أن تجدوا طريقكم إلينا».

وشدد المرزوقي على أن هناك توافقًا كليًا بين رؤية تونس ومصر في كل القضايا السياسية، معتبرًا أن حق الشعب السوري في تقرير مصيره «لا نقاش فيها".

كما أكد أن هناك توافقًا بين الرؤيتين المصرية والتونسية فيما يخص القضيتين السورية والفلسطينية، معلّقا بقوله: «سنسعى لأن نسهم بقدر كبير في دفع المصالحة الوطنية بين الإخوة الفلسطينيين».

وقال المرزوقي: «نتطلع لصفحة جديدة للعلاقات بين مصر وتونس، وسنبحث كل الملفات التي تكرس دعم العلاقات بين البلدين قبل زيارة مرسي لتونس».