أكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الثلاثاء ان وزارة الحرب الامريكية (البنتاجون) لا تفكر جديا في فرض حظر جوي على سوريا معتبرًا ان المسألة "ليست لها أولوية".
وقال بانيتا "فيما يتعلق بالحظر الجوي على سوريا.. هذه ليست قضية لها أولوية بالنسبة لنا."
وتأتي تصريحات بانيتا بالرغم من اعترفه بان هناك ما يدل على ان ايران تقوم بتدريب ميليشيات في سورية للقتال الى جانب النظام، مؤكدًا أن تزايد الحضور الايراني من شأنه ان يعقد الوضع الميداني في البلاد
وقال بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك له مع الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية بواشنطن انه "من الواضح ان ايران كانت تلعب دورا أكثر اهمية في سورية في كثير من الامور"، مضيفا ان هناك اشارات بان ايران "تحاول تطوير وتدريب ميليشيا في سورية لتكون قادرة على القتال الى جانب النظام".
من جانبه قال الجنرال ديمبسي ان معظم عناصر الميليشيا المذكورة هم، على ما يبدو، من الشيعة والعلويين. وشبه الجنرال هذه الميليشيا بجيش المهدي في العراق.
واعرب ديمبسي عن اعتقاده بان الجيش السوري يواجه مشاكل في الامداد وتراجعا للروح المعنوية. واضاف قوله: "لذلك فان ايران تتدخل لتشكيل هذه الميليشيا من أجل التخفيف من الضغط الذي يواجهه الجيش السوري".
وصرح وزير الدفاع الامريكي بأن تركيزه منصب على تأمين مواقع الاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية والعمل مع الحلفاء على حدوث انتقال سلس بقدر الامكان في حالة سقوط الاسد وهو أمر يقول المسؤولون الامريكيون انه حتمي.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة تفعل ما بوسعها بالتعاون مع حلفائها "لتضييق الخناق...على الاسد بالسبل الدبلوماسية والمالية من خلال العقوبات والضغوط الدولية." ليس أكثر.
وأضاف بانيتا "من الواضح بالنسبة للجنرال ديمبسي وأنا ان ايران تلعب دورا أكبر في سوريا باشكال عدة ليس فقط فيما يتعلق بالحرس الثوري الايراني لكن على شكل مساعدات وتدريب.
"هناك الان مؤشرات على انهم...يحاولون تدريب ميليشيا داخل سوريا لتحارب من اجل النظام."
وتابع الوزير قائلا ان "الحضور الايراني المتزايد يثير قلقا عميقا لدينا. ونحن لا نعتقد بان ايران يجب ان تؤدي مثل ذلك الدور في الوقت الراهن. فهذا الامر خطير". واضاف ان ذلك يساهم في تصاعد القتل في سورية.
ودعا بانيتا طهران الى النأي بنفسها عن النزاع في سورية، مشيرا الى ان "الشعب السوري هو من يجب ان يقرر مصيره، وليس ايران".
ويرى مراقبون أن مسألة فرض حظر جوي على سوريا لها علاقة بأمن "إسرائيل" في نظر الولايات المتحدة.
