أنت هنا

3 شوال 1433
المسلم ـ متابعات

نشر جيش الاحتلال الصهيوني بطارية من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" في منطقة أم الرشراش المصرية المحتلة "ايلات" بعد ايام على اطلاق صاروخين على هذه المدينة الواقعة قرب الحدود المصرية بحسب ما اعلنت متحدثة عسكرية الاثنين.

وقالت الناطقة ان "بطارية من القبة الحديدية نشرت في مدينة ايلات في اطار تجارب تتضمن تعديلا دوريا للمواقع التي ستنشر فيها هذه الانظمة".

واتخذ هذا القرار بعد انفجار صاروخين الاربعاء الماضي في مدينة ايلات، المنتجع البحري على البحر الاحمر بدون ان يتسببا بوقوع اصابات او اضرار.

وبعد ايام من اعمال البحث عثرت الشرطة على حطام الصاروخين اللذين اطلقا كما يبدو من سيناء المصرية. وتبنت مجموعة جهادية تدعى "انصار القدس" الخميس الماضي اطلاق الصاروخين على ايلات.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن المدينة التي اعتبرت إلى حد الآن آمنة، تفتقر إلى أي نوع من منظومات الإنذار المبكر. وبحسب الصحيفة فإن نصب هذه البطارية يأتي في سياق عملية لنشر ونصب أجهزة ومنظومة حماية إلكترونية في كافة أنحاء كيان الاحتلال.

 وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو التابع للكيان سينشر بطاريات هذه المنظومة ومراقبة فعاليتها في كل مكان يمكن نصب هذه البطاريات الدفاعية فيه، إذ نصبت في الأسبوع الماضي على سبيل المثال منظومات "القبة الحديدية" قرب مدينة صفد في الجليل.

يذكر إن إدارة بلدية إيلات كانت ترفض في الماضي نصب هذه المنظومات وربط المدينة بشبكة إنذار مبكر، خوفا من أن يضر ذلك بالسياحة التي تعتبر مصدر الدخل الأساسي للمدينة التي تعد منفذ "إسرائيل" الوحيد للبحر الأحمر.

يشار إلى أن البطارية تم تنصيبها في منطقة جبلية غير مرئية للسكان وتبعد نحو 12 كيلو مترًا من الطريق الرئيسي للمدينة.
وكان الجيش نشر بطارية مماثلة في منطقة صفد شمال "إسرائيل" كجزءٍ من عملية انتشار ينوي الجيش تثبيت عددٍ من تلك البطاريات المضادة في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة في غضون الأشهر المقبلة.

وأقيمت مدينة "إيلات" في 1952 في موقع قرية أم الرشراش؛ وهي قرية مصرية احتلتها قوة "إسرائيلية" بقيادة اسحق رابين في 10 مارس 1949، وكانت قوة من الشرطة مصرية ترابط في أم الرشراش عددها 350 جنديا وضابطا، وقتلتهم جماعيًا ودفنتهم في مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008. وما زالت بعض المنظمات الغير حكومية في مصر تطالب بها على اعتبار أنها أرض مصرية.  كما طالب الرئيس السابق محمد حسني مبارك، من كيان الاحتلال عام 1985 التفاوض حول أم الرشراش، التي أكدت مسبقا جامعة الدول العربية بالوثائق أنها أرض مصرية.