أنت هنا

3 شوال 1433
المسلم ـ متابعات

وافقت حكومة ميانمار "بورما" على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى داخل أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغيا، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف من المسلمين هناك بأيدي البوذيين.

وتأتي موافقة الحكومة في ميانمار بعد لقاء جرى بين وفد منظمة التعاون الإسلامي ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانغون، الجمعة، جرى خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد.

 

في الوقت ذاته، رفعت بورما الاثنين الرقابة التي كانت مفروضة على وسائل الاعلام، منذ نصف قرن في خطوة كبرى بالنسبة لقطاع يستفيد تدريجيا من مسيرة الاصلاحات السياسية التي بدأت في البلاد منذ 18 شهرا.

واعلنت دائرة تسجيل ومراقبة الصحافة في وزارة الاعلام في بيان على موقعها الالكتروني انها "سمحت للصحف من فئة السياسة والدين بالنشر بدون ارسال مسوداتها مسبقا".

وكانت بورما مصنفة حتى الآن بين اسوأ دول العالم من حيث حرية الاعلام، في المرتبة 169 من اصل 179 بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

 

وعلى صعيد آخر، قام مستشار مفتي مصر الدكتور إبراهيم نجم الذي يزور نيويورك حاليًا بجمع ما يزيد عن عشرة آلاف توقيع من الجالية الإسلامية بنيويورك لتقديمها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وللخارجية الأمريكية بهدف الضغط الشعبي والدبلوماسي على حكومة ماينمار لوقف المذابح ضد مسلمي بورما.

وأوضح بيان لدار الإفتاء المصرية اليوم الاثنين، أن مستشار المفتي جمع تلك التوقيعات خلال لقائه بالجالية الإسلامية في ولاية نيويورك في إطار جولته الحالية هناك للقاء الجاليات الإسلامية وإلقاء بعض المحاضرات عن الإسلام والقضايا التي تهم المسلمين.
وأضاف البيان أن الدكتور نجم ألقى عقب صلاة العيد التي أمها هناك بالجاليات الإسلامية خطبة دارت حول أهمية العمل لصالح الأمة الإسلامية ورفعتها ووحدتها وقضاياها، مؤكدًا أن الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك من الإمكانيات والقدرات الكبيرة ما يؤهلها لأن تؤدي دورًا مؤثرًا في دعم القضايا الإسلامية العادلة، موضحًا أن المجازر التي يتعرض لها مسلمو بورما عار على جبين الإنسانية كلها وأن السكوت على هذه المجازر جريمة في حق الإنسانية والمسلمين على وجه الخصوص.
وحث الدكتور نجم الجالية على جمع حملة توقيعات لوقف هذه المأساة الإنسانية بهدف زيادة الضغط الشعبي والدبلوماسي على حكومة ماينمار التي تمارس أبشع أنواع الجرائم ضد مواطنيها المسلمين وفور الانتهاء من خطبة العيد استجاب عدد كبير من المصلين لهذه الحملة.
ومن المقرر أن تصل التوقيعات إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة والخارجية الأمريكية مطلع هذا الأسبوع.
جدير بالذكرأن فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة أوفد الدكتور نجم لإحياء شهر رمضان في الولايات المتحدة الأمريكية.