أنت هنا

11 ذو القعدة 1433

قالت مصادر بحزب النور السلفي في مصر يوم الأربعاء إن الحزب أعلن سحب الثقة من رئيسه الدكتور عماد عبد الغفور، بينما قالت مصادر أخرى إن عبد الغفور أقال عددا من قيادات الهيئة العليا واستبعد آخرين من مواقعهم.

 

وطفت الخلافات بين جناحي حزب النور على السطح منذ فترة مع تسرب أنباء عن انشقاقات محتملة ووجود تيارين في الحزب متصارعين.

 

ونقل الصحفي المصري علي عبد العال عن مصدر موثوق بحزب "النور" قوله إن الهيئة العليا للحزب اجتمعت أمس الثلاثاء وقررت سحب الثقة من عبد الغفور، وفي وقت لاحق قامت باختيار مصطفى حسين خليفة رئيسا جديدا للحزب.

 

وأضافت المصادر أن لجنة شؤون الأحزاب أبلغت رسميا بهذا القرار، وبدورها أبلغت الدكتور عماد بقرار إقالته فى وقت سابق اليوم الأربعاء. وبهذا يصبح القرار ساريا.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن عبد الغفور فصل عدد من قيادات الهيئة العليا، وهم الدكتور أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، ويونس مخيون، والمهندس جلال مرة، واستبعد نادر بكار من موقعه كمتحدث رسمي باسم الحزب، وهو ما قوبل بقرار من الهيئة العليا "المقالة" باستبعاد عبد الغفور من رئاسة الحزب.

 

وقال العميد يحيى حسين، عضو الهيئة العليا المعين، رئيس جبهة الإصلاح الداخلي، إن "سبب الإطاحة بالهيئة العليا هو لقاء ثابت وبعض القيادات الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، بمنزلة ليلة إعلان نتائج جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يخالف مبادئ الحزب ومرجعيته الفكرية".

 

وأضاف أن "اللائحة تنص على أحقية رئيس الحزب بإعادة تشكيل الهيئة العليا، لحين إجراء الانتخابات الداخلية"، مؤكدًا أنهم أبلغوا لجنة شؤون الأحزاب بقرار الرئيس، وعدم التعامل مع المقالين.

 

وأوضح "حسين" أن "رئيس الحزب والهيئة العليا المعينة قررا نهائيا إلغاء الانتخابات التي من المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، لما بعد الانتخابات التشريعية، وإلغاء ما يترتب على الانتخابات من قرارات وحل لجنة شؤون العضوية، كما قرر رئيس الحزب سابقا"، مؤكدًا أن "المقالين فصيل قليل غير مؤثر على قاعدة الحزب، التي تحترم رئيسها".

 

وأضاف أن "قرارًا صدر بتعيين الدكتور يسري حماد، نائبا لرئيس الحزب للجان النوعية، وتشكيل لجنة تلقي الشكاوى والمصالحة ولم الشمل، لبحث مشاكل أعضاء النور، لاسيما المستقيلين، والتباحث معهم للعودة للحزب، وعلى رأسهم المستقيلون من الحزب في الغربية، التي شهدت أكبر انشقاقات".

 

من ناحيته، قال أشرف ثابتإن "اللائحة التنفيذية للنور تنص على أن وكيل المؤسسين، أي عبد الغفور، انتهت مهمته في شهر ستبمبر الجاري"، مضيفًا أن "اللائحة أيضًا تولي رئاسة الحزب بعده نائبه".

 

ومن جانبه، قال نادر بكار، المتحدث المقال باسم الحزب، في حسابه على موقع تويتر: "إن حساب حزب النور على تويتر مخترق، وقد نوهنا إلى ذلك أكثر من مرة"، وإن "خبر إقالتي ليس صحيحا".

 

وقالت الهيئة العليا للحزب في محضر الاجتماع أمس الثلاثاء، الذي نشره الموقع الرسمي للحزب، إنه "وبعد الاطلاع على الإعلان الدستوري، والقانون رقم 40 لسنة 1977 بشأن الأحزاب السياسية، والاطلاع على اللائحة السياسية للحزب، ونظرًا لتقلد رئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور منصب مساعد رئيس الجمهورية، تقرر انتهاء ولاية وكيل المؤسسين، بصفته رئيسا للحزب حتى انعقاد الجمعية العمومية للحزب، وانتخاب الهيئة العليا الجديدة ورئيس الحزب".