
اكدت هيئة علماء المسلمين ان التفجيرات الإجرامية التي تستهدف المساجد والمصلين فيها لن تفت في عضد الشعب العراقي ولن تنال من عزيمته واصراره على الاستمرار بالاعتصامات والتظاهرات السلمية التي تشهدها ساحات الشرف الكرامة.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم " بعد مذبحة الحويجة التي انغمست فيها القوات الحكومية المجرمة في دماء الأبرياء من قمة رأسها إلى أخمص قدميها، وبعد أن عجزت الحكومة الحالية عن غلق الجمع الموحدة وساحات الاعتصامات لجأت إلى أسلوبها القديم ـ الجديد، في دفع ميليشياتها إلى استهداف ساحات الاعتصام وجموع المصلين بالتفجيرات والقتل العشوائي، حيث جاءت المذبحة الجديدة التي حدثت اليوم بعد الصلاة الموحدة بجامع (سارية) في مدينة بعقوبة؛ لتخلف وراءها ما يربو على سبعين مصليا بين شهيد وجريح.
واشار البيان الى ان الحكومة الحالية سمحت لقادة ميليشياتها قبل أيام بأن يطلقوا تهديداتهم في ظل رعايتها وحمايتها.. موضحا ان عناصر ما تسمى عصائب أهل الحق، وجيش المختار، وغيرهم يحظون بدعم مباشر من رئيس الوزراء الحالي، كما ان قادت تلك المليشيات محروسون من قبل العناصر الأمنية الحكومية التي يشرف عليها نوري المالكي بشكل مباشر.
واعادت الهيئة في بيانها الى اذهان الشعب العراقي ما نبهت عليه سابقا من أن هذه الحكومة لا تصلح أن تكون طرفا في أية مفاوضات؛ لأنها لا تفهم لغة الحوار، ولا تعرف سوى ممارسة الإقصاء والتهميش .. مشددة على انه لا يوجد حل في الأفق سوى توحد هذا الشعب بكل أطيافه للإطاحة بالحكومة الحالية وتخليص البلد من شرورها وآثامها، لانه إذا ما بقيت هذه الحكومية على سدة الحكم فإن الدم العراقي سيبقى نازفا، وعجلة الانحدار نحو الهاوية لن تتوقف.
وفي ختام بيانها تضرعت هيئة علماء المسلمين الى الباري جل في علاه ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم اهلهم ذويهم الصبر الجميل، وان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.