أنت هنا

2 شوال 1435
المسلم - متابعات

أُسقطت طائرة عسكرية من طراز ميغ23 في بنغازي شرقي ليبيا اليوم بمنطقة غير مأهولة في وقت استمرت فيه الاشتباكات بالمدينة طوال الليل وحتى صباح اليوم مسفرة عن مقتل ثلاثين شخصا ، في حين أعلن في طرابلس التوصل لهدنة مؤقته من أجل إطفاء الحريق الذي شب بخزانات النفط هناك.
وأفاد مراسلون بأن قوات مجلس شورى ثوار بنغازي تمكنت من إسقاط طائرة حربية من طراز "ميغ23" فوق منطقة الاشتباكات في محيط معسكر الصاعقة بالمدينة.
وذكرت المصادر أن الطائرة سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان, وأن قائد الطائرة نجا بحياته حيث قفز بمظلته في منطقة "أبو دزيرة" ببنغازي.
وفي المقابل نفت غرفة عمليات "عملية الكرامة" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر على صفحتها على موقع "فيسبوك" أن تكون الطائرة قد أسقطت نتيجة إصابتها، وذكرت أن خللا فنيا هو الذي تسبب في سقوطها.
وقالت مصادر طبية : إن ثلاثين شخصا على الأقل قتلوا أثناء الليل وصباح اليوم الثلاثاء في بنغازي خلال اشتباكات عنيفة بالصواريخ بين الأطراف المتنازعة في المدينة.
وفي العاصمة طرابلس غربي البلاد، أعلن المجلس المحلي للمدينة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة لمدة 24 ساعة.
وأوضح المجلس في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد جهود من الاتصالات، والمفاوضات وذلك لإفساح المجال لإطفاء الحريق الذي اندلع في خزانات النفط بطريق المطار بالمدينة.
وفي غضون ذلك أعلنت الحكومة الليبية أنها تنتظر وصول سبع طائرات إطفاء أرسلتها إيطاليا إلى طرابلس للمساعدة على إخماد النيران التي تشتعل منذ الأحد في مستودعي محروقات أصابتهما قذائف.
وأوضحت الحكومة أن نظيرتها الإيطالية ومجموعة "إيني" للمحروقات سترسلان سبع طائرات وكذلك فرقا تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق بسبب المعارك.
وما زال خزانا وقود أصيبا بقذائف أثناء معارك على طريق مطار طرابلس، يحترقان الثلاثاء ويحتوي كل منهما على أكثر من تسعين مليون لتر من الوقود.
وفي هذه الأثناء تواصل تدفق آلاف الليبيين وبأعداد متزايدة لليوم الثاني على التوالي خلال عطلة العيد باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع تونس هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة.