أنت هنا

3 شوال 1435
المسلم ــ المركز الفلسطيني للاعلام

توّعد القائد العام لـ "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمد الضيف، الاحتلال الصهيوني بمزيد من عمليات القصف وإطلاق النار رداً على العدوان المتواصل ضد قطاع غزة لليوم الـ 23 على التوالي.

وأوضح الضيف في خطاب تلفزيوني له بثته فضائية الأقصى، مساء الثلاثاء،  أنه "لن ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والهدوء ما لم ينعم به الفلسطينيون، ولا وقف لإطلاق النار إلا بوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وتابع موجهاً خطابه لجنود الاحتلال "إن موازين المعركة باتت مختلفة اليوم؛ فأنتم تقاتلون جنودًا ربانيين يعشقون الموت في سبيل الله كما تعشقون الحياة ويتسابقون إلى الشهادة كما تفرون من الموت أو القتل، وقد توحدوا جميعا وقوى شعبنا على مقاومة العدوان".

وتضمّن خطاب الضيف الذي بثّ على فضائية "الأقصى"، تسجيلاً مصوراً لمشاهد من عملية الإنزال التي نفّذها مقاتلو "القسام" قرب مستوطنة "ناحال عوز" اليهودية شرق مدينة غزة، والتي أظهرت بالصوت والصورة مشاهد لعملية قتل جنود صهاينة ومحاولة أسر أحدهم، ومن ثم عودة المقاومين إلى قواعدهم بسلام.

وقال قائد القسام: "لقد تغول أبرهة العصر على أمتنا وعلى شعبنا في القدس والضفة الغربية وغزة مستخدما أعتي أنواع الأسلحة فقتل وحاصر وجوع وقتل النساء والأطفال ودمر بيوتهم على رؤوسهم في أكبر بنك أهداف عرفه التاريخ، ليوهم شعبه أنه داخل غزة ودمر أنفاقها ومنصات صواريخها ويسوق عليهم نصرا زائفا فأوقع جيشه المهزوم وجنوده الذين أتوا في المعركة وكأنهم يساقون للموت".

وأضاف: "ما عجزت عن تحقيقه بالعدوان في الطائرات والدبابات والزوارق البحرية لن تحققه القوات المهزومة على الأرض والتي باتت صيدا لبنادق وكمائن مجاهدينا".

وأكدّ الضيف أن "استمرار عمليات الإنزال خلف الخطوط التي كان آخرها عملية شرق الشجاعية بالأمس رغم المجازر وتدمير حي الشجاعية ورغم منظومات المراقبة المتعددة، خير دليل، وليعلم العدو أن الأمر أكبر صعوبة وأنه يرسل جنوده إلى محرقة مؤكدة بإذن الله".

وشدد على أن القسام "آثرت مواجهة وقتل العسكريين وجنود نخبة العدو على مهاجمة المدنيين في الوقت الذي يلغ العدو المجرم بدماء المدنيين فيرتكب المجازر ويمسح أحياء بكاملها ويهدمها".

ويعدّ محمد الضيف الملقّب بأبو خالد، المطلوب الأول للدولة العبرية التي تطارده منذ أكثر من عشرين عاماً، ونجا من عدة محاولات اغتيال عدة، وقد تسلم قيادة الكتائب عقب اغتيال قائد ومؤسس الكتائب الشيخ صلاح شحادة في صيف 2002 في حي الدرج بمدينة غزة، ويختفي عن الأنظار بشكل كامل حيث لا يمكن لأحد التعرّف عليه ويصفه الاحتلال بـ "الشبح".

وبمجرد انتهاء كلمة قائد كتائب القسام، أطلقت كتائب القسام وابلا من الصواريخ من غزة على مواقع متعددة في جميع أنحاء الكيان، وفق ما أعلنت شرطة الاحتلال. وقصفت "كتائب القسام"، مساء اليوم الثلاثاء (29|7)، مدينة "تل أبيب" المحتلة بصاروخ واحد. وقالت في بلاغ عسكري إنها قصفت مساء اليوم الثلاثاء مدينة "تل أبيب" المحتلة بصاروخ واحد من طراز "ام 75".

شاهد: