أنت هنا

5 شوال 1435
المسلم/وكالات

أكد تقرير أمريكي أن واشنطن وكابول فقدتا أثر مئات آلاف قطع السلاح التي سلمت إلى أفغانستان، ما يبعث مخاوف من أن ينتهي بها الأمر بين أيدي طالبان.

 

وكشف المفتش العام المكلف إعادة أعمار أفغانستان جون سوبكو، في هذا التقرير، أن الولايات المتحدة سلمت إلى القوات الأفغانية كميات من الأسلحة تفوق ما تحتاج إليه بعدما راجعت كابول مع الوقت طلباتها.

 

وسلم البنتاغون أفغانستان منذ 2004، أكثر من 747 ألف بندقية كلاشنيكوف من طراز (أيه كاي 47)، وبنادق رشاشة وقاذفات قنابل وغيرها من الأسلحة بقيمة تقارب 626 مليون دولار.

 

غير أن الحكومتين الأمريكية والأفغانية لم تحتفظا بسجلات دقيقة لكميات الأسلحة المسلمة، وبالتالي فان عشرات آلاف قطع السلاح ولا سيما أسلحة هجومية قد تكون فقدت، بحسب المفتش العام.

 

وتابع سوبكو في التقرير أنه "نظراً إلى قدرة الحكومة الأفغانية المحدودة على الاحتفاظ بحسابات أو التخلص بالشكل الصحيح من الأسلحة المستخدمة، هناك خطر حقيقي بأن تقع هذه الأسلحة بأيدي المتمردين".

 

وكان الجيش الأمريكي واجه صعوبات في متابعة أثر هذه الأسلحة قبل تسليمها، كما أن سلطات كابول واجهت "مشكلات كبرى" في إبقاء سجلات دقيقة بهذا التدفق الكثيف للأسلحة.

من جهة أخرى, أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في أفغانستان يتراجع ويمكن أن يؤثر سلباً على الوضع في طاجيكستان.

 

وقال لافروف عقب لقائه نظيره الطاجيكستاني سراج الدين أصلوف "بهذا الصدد نحن نؤكد أهمية تطوير آلية التعاون والعمل في إطار بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ودول منظمة شنغهاي للتعاون".

 

وأكد لافروف أن روسيا ستقدم المساعدة لطاجكستان لتحديث قواتها المسلحة وحرس الحدود، قائلا "نحن ننوي الاستمرار في مساعدة طاجكستان من أجل تحديث القوات المسلحة وإعادة تجهيزها ومن أجل تنمية إمكانيات حماية الحدود خاصة لاسيما على الاتجاه الأفغاني".

 

وأوضح أن روسيا ستقوم بهذه الخطوات في إطار ثنائي وفي إطار منظمة معاهدة الامن الجماعي.