أنت هنا

14 صفر 1437
المسلم ــ متابعات

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء إصابة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بجروح طفيفة خلال اشتباكات وقعت أخيرًا بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا.

وصرح مصدر أمني سوري ميداني لوكالة الأنباء الفرنسيّة إن سليماني 'أصيب بجروح قبل أيام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب' شنته الفصائل المقاتلة.

كما أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، من جهته 'إصابة سليماني بجروح طفيفة، قبل ثلاثة أيام في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي'.

ووفقًا لرواية عبد الرحمن، فقد كان سليماني 'يشرف على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس، التي تسيطر عليها قوات النظام، نظرًا لوجود عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين في المنطقة'.

وتشن الفصائل المقاتلة منذ ثلاثة أيام، بحسب عبد الرحمن، هجوما معاكسًا لطرد قوات النظام من بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي، كانت قد استعادت الأخيرة السيطرة عليها، إثر هجوم بري بدأته في المنطقة في 17 أكتوبر، بدعم من مقاتلين إيرانيين ومن "حزب الله" الشيعي، وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية التي تنفذ ضربات في سوريا منذ نحو شهرين.

وقال عبد الرحمن 'يتصدر مقاتلون انغماسيون تركستان خط المواجهات الأمامية مع قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين و"حزب الله"، يليهم مقاتلون من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وجند الأقصى وفصائل إسلامية ومقاتلة'.

 

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إيرنا' عن المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامة العمد رمضان شرف نفيه لما وصفها بـ'مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول بان قائد فلق القدس اللواء قاسم سليمان قد أصيب في سوريا'، واصفا إياها بـ'الأكاذيب'.

 

ولا تعترف إيران بإرسال مقاتلين إلى سوريا لكنها أبدت استعدادها للقيام بذلك إذا طلبت دمشق ذلك.

 

وقدر مسؤول أميركي منتصف الشهر الماضي مشاركة 'ربما نحو ألفي' مقاتل إيراني أو يحظون بدعم إيران في هجوم جنوب شرق حلب. وأوضح أن هؤلاء قد يكونون جزءا من قوات إيرانية مثل الحرس الثوري أو مجموعات تدعمها طهران مثل "حزب الله" أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.