أنت هنا

25 رجب 1437
المسلم ــ متابعات

أعلنت شركة "مايكروسوفت" العالمية أنها اشترت 10 ملايين من جزيئات الحمض النووي (دي إن إيه) المحضر معمليا، من أجل بحث إمكانية استخدامها في تخزين الكم الهائل من المعلومات التي تمتلكها الشركة الأميركية العملاقة.

 

 

وتمكن علماء الشركة من ابتكار جهاز قد يحقق ثورة في مجال التخزين الرقمي للمعلومات، حيث يتكون الجهاز من شريحة لتخزين ونقل البيانات "الفلاش ميموري" (بطاقة ذاكرة) تتيح تخزين كميات غير محدودة من المعلومات إلى ما لا نهاية.

كما يتكون الجهاز من سلاسل مقتصرة من الحمض النووي ريبوزي منقوص الأكسجين DNA يعادل عددها 10 مليون قطعة.

ووفقا لممثل "مايكروسوفت" تتيح كمية الجزيئات، التي لا يتجاوز وزنها 20 غراما فقط، تسجيل كل البيانات الرقمية الموجودة في العالم حتى اليوم مع أن قراءة المعلومات المسجلة على هذه "الفلاشة" سيبقى ممكنًا لمدة تتراوح بين ألف و10 آلاف عام، حسب الشركة.

 

وقدرت "مايكروسوفت" أن المليمتر المكعب من الحمض النووي، بإمكانه تخزين "إكسابايت" من البيانات، أي مليار "غيغابايت".

وسيتم تشفير المعلومات في أجهزة التخزين الجديدة بواسطة 4 بتات وليس بتين اثنين كما هو الحال في نظام العد الثنائي العادي حيث تمثل أربعة نوكليوتيد وهي "أي" "سي" "تي" و"جي" الوحدات لقياس كميات البيانات (البت).

كما أشارت الشركة إلى أن الابتكار تسنى بفعل انخفاض تكلفة التكنولوجيات، التي اعتمد عليها العمل مع الشفرات الجينية، خلال السنوات السابقة.  وكلفت عملية فك التشفير الجيني للبشر نحو 3 مليارات دولار في عام 2003 أما الآن فيكلف الأمر قرابة ألف دولار فقط

وقالت الشركة في بيان صحفي: "بالنظر إلى استمرار بياناتنا في التمدد لأضعاف مضاعفة. نريد طريقة جديدة آمنة لحفظ البيانات لفترة طويلة".

ونوهت الشركة إلى نجاح اختبار لتخزين بيانات على شريط "دي إن إيه" واسترجاعها في وقت لاحق، بعد تجارب مستمرة منذ عام 2012.