أنت هنا

25 شوال 1437
المسلم ــ متابعات

أعلنت الكنيسة المصرية، اليوم السبت، أن وفداً كنسياً تابعًا لها، سيزور مدينة القدس، الثلاثاء المقبل؛ ليبحث مع مسؤولين في كيان الاحتلال، مسألة ترميم "دير السلطان" الأثري، التي تطرق لها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال زيارته الأخيرة لـ"تل أبيب"، مطلع يوليو الحالي.

 

 

وأكد المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، إن "الأنبا رافائيل، والأنبا يوسف، والأنبا بيمن (رموز كنسية)، سيقومون الثلاثاء المقبل بزيارة القدس، بناءً على طلب من الكنيسة الإثيوبية بخصوص دير السلطان، ولمدة 5 أيام، بحضور القائم بأعمال السفير المصري (حازم خيرت) وسفير إثيوبيا في إسرائيل (لم يسمه)، وذلك لترميم الدير".

 

 

 

ورفض المتحدث باسم الكنيسة، وصف الزيارة بـ"التطبيع"، بدعوى أن "الزيارة تأتي بناءً على طلب الكنيسة الإثيوبية"، وأن "الوفد في مهمة كنسية بحضور القائم بأعمال السفير المصري وكذلك السفير الإثيوبي، إذا أين التطبيع؟" ــ على حد زعمه ــ.

 

 

وتعد الزيارة الكنسية، هي الرابعة من نوعها خلال عامين، حيث زار بابا الكنيسة المصرية، تواضروس الثاني، القدس بحجة حضور جنازة مطرانها الراحل، الأنبا إبراهام في نوفمبر الماضي، ووقتها قالت الكنيسة، في بيان إن الزيارة "رعوية وليست سياسية"، ثم سافر الأنبا رافائيل، لحضور ذكرى الأربعين للأنبا إبراهام، وعقب ذلك أوفد البابا تواضروس فريقًا من المطارنة لتجليس الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى مارس الماضى.

 

 

 

 

 

 

 

وجاءت الزيارات الكنسية رغم صدور قرار البابا شنودة الثالث (بابا الأقباط الراحل)، من المجمع المقدس عام 1980 برفض التطبيع الكنسي مع "إسرائيل"، ومنع الأقباط من زيارة القدس، وإنزال عقوبات كنسية على المخالفين.

 

واستولت سلطات الاحتلال، على دير السلطان في القدس الشرقية، وسلمته إلى الرهبان الأحباش (إثيوبيا)، بعد طرد الرهبان المصريين، منها بعد حرب يونيو 1967، ورفضت تنفيذ حكم المحكمة العليا في كيان الاحتلال برد الدير إلى الكنيسة المصرية، وعليه قرر البابا الراحل كيرلس السادس، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال بعد الاستيلاء على الدير.

 

 

ورفعت الكنيسة المصرية، أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا "الإسرائيلية" ، وكسبتها جميعا ضد حكومة الاحتلال، وأثبتت حقها في الدير، لكن سلطات الاحتلال رفضت التنفيذ.

 

 

وكان وزير الخارجية المصري، قد تطرق في 10 يوليو الجاري خلال مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إلى الوضع الخاص بدير السلطان، التابع للكنيسة القبطية المصرية في القدس، وفق بيان سابق.