كشف قائد عسكري سوري لوكالة "تسنيم" الإيرانية عن وجود مشروع جاهز لاستقدام ما وصفها بـ "قوات حفظ سلام" مصرية إلى سوريا فور الانتهاء من سيطرة قوات النظام على مدينة حلب بالكامل وذلك بطلب من القيادة المصرية.
وقال المصدر الذي وصفته الوكالة بـ "رفيع المستوى": "يجب أن نتوقف عند التحولات العميقة في الموقف المصري تجاه سوريا، فعندما تصر مصر على وحدة سوريا وعلى أنها ستدعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب، فهذا تحول كبير في الموقف المصري".
وأوضح المصدر أن مشروعِ يحضر له لاستقدام قوات "حفظ سلام" إلى حلب بعد أن تحقق هذا التقدم لقوات الأسد الأرض، مشيرا إلى أن معظم من يشارك في هذه القوات هم من حلفاء سوريا وروسيا، وفق "تسنيم"، منهم من مصر وأرمينيا والصين.
وتابع: "عندما سمعنا بأن هناك طيارين مصريين وأن هناك قوات خاصة مصرية قادمة إلى سوريا فهذا في الحقيقة موجود ضمن المشروع المكتوب والمقدم للأمم المتحدة لاستقدام قوات حفظ سلام".
وأكد أن "مصر هي من طالب بأن يكون لها حضور لأنها ما زالت تعتبر سوريا وجيش سوريا، الجيش الأول وتدرك بأن أي خلل أو تغيير في المعادلة السورية، يعني أن الأمن القومي العربي ضرب في الصميم وسيؤثر صداه الزلزالي على جبهة مصر" ــ على حد قوله ــ
في الوقت نفسه، نفت قناة "صدى البلد" المصرية نقلاً عن مصدر وصفته بالـ "مطلع" ما تم تداوله من أخبار بشأن نية إرسال الدولة المصرية لقوات أمن إلى مدينة حلب السورية بعد سيطرة قوات النظام عليها.
وأضاف المصدر، أنه يجب أن تتكاتف جميع الدول المختصة لحل الأزمة السورية، منوها إلى أن مصر تعمل وفق أدبيات خاصة لإرسال قوات حفظ السلام إلى الدول وذلك تحت غطاء الأمم المتحدة.
وطالب المصدر وسائل الإعلام بتحرى الدقة وعدم تصديق ما ينشر بوكالات الأنباء الإقليمية التي تسعى إلى بث الشائعات داخل المجتمع المصري.
