أنت هنا

16 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ متابعات

أجرى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اتصالاً مع مؤسسة الرئاسة التركية، التي أبلغته بالموافقة على إرسال كميات من الوقود بشكل عاجل إلى قطاع غزة، للمساهمة في معالجة أزمة الكهرباء في القطاع.

 

ودعا هنية خلال الاتصال، إلى الاستمرار في الجهود المبذولة من أجل معالجة كاملة وشاملة لأزمة الكهرباء في غزة.

 

كما عبر القيادي في "حماس" خلال الاتصال عن تقديره وشكره لهذه الاستجابة السريعة من الرئاسة التركية للمساهمة في حل هذه الأزمة الناجمة عن الحصار الظالم لشعبنا.

 

 

وأعل مكتب هنية، في بيانٍ مساء اليوم السبت، أنه "من المتوقع أن يلتقي الأخ أبو العبد (هنية) مع سمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر الشقيقة للبحث في الموضوع ذاته، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى".

وأكد أنه يواصل جهوده واتصالاته من أجل تحقيق معالجة جذرية لهذه الأزمة، داعيا كل أبناء شعبنا في قطاع غزة الصامد إلى التعاون وتنسيق الجهود، وتغليب المصلحة العليا.

 

 

 

من جهتها، أكدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة أنها تلقت معلومات رسمية حول نية الحكومة التركية إرسال شحنة وقود لتشغيل محطة كهرباء غزة، وكميتها 15 مليون لتر وذلك بصورة عاجلة لتجاوز الأزمة الحالية.

وأوضح بيان لسلطة الطاقة مساء السبت، أنه سيتم التعامل مع شحنة الوقود فوراً لتشغيل المحطة بما يدعم برامج التوزيع ويحافظ على استقرارها، وضمن إدارة شاملة للأزمة خلال أشهر الشتاء التي يصاحبها تضاعف بالأحمال.

وكانت الحكومة التركية أبدت استعدادها في وقتٍ سابق لإرسال محطة كهرباء عائمة، بقوة تغذية تبلغ 100 ميغاواط إلى قطاع غزة؛ لتزويده بالكهرباء، لكن السلطة الفلسطينية عطّلت تنفيذ المشروع.

 

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد وجهت التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني التي خرجت في قطاع غزة؛ "للتعبير عن رأيها وسخطها تجاه المتسببين الحقيقيين  بأزماتهم، والمتلذذين بحصارهم وعذاباتهم، رافضين كل نهج المتساوقين مع سياسات الاحتلال ومخططاته".

 

 

وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، على حق الجماهير في التعبير السلمي عن رأيها والمطالبة بحقوقها بعيداً عن  إثارة الفوضى والشغب والفلتان والتعدي على الممتلكات العامة والشرطة ورجال الأمن.

 

 

وأشار إلى أن الشرطة من واجبها الحفاظ على الجماهير وتأمين مسارها وحمايتها ومنع استغلالها من أي جهة كانت لإثارة الشغب ونشر والفوضى والفلتان.

 

 

ووجه برهوم التحية والتقدير إلى عناصر وقيادات ومنتسبي وزارة الداخلية في غزة "الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه تجاه أبناء شعبهم على مدار سنوات الحصار والحروب والدمار، واستشهد منهم المئات، وسالت دماؤهم  وتناثرت أشلاؤهم، وصمدوا وصبروا وأخذوا على عاتقهم رغم كل العراقيل والصعوبات والتحديات وضع حد لحالة الفوضى والفلتان والحفاظ على الأمن العام".

 

 

واستدرك قائلا: "إلا أن حفنة من الغوغائيين والموتورين ودعاة الفوضى والفلتان والمدفوعين من جهات معروفة للجميع أبو إلا أن يستغلوا هذه الحالة الشعبية للتعبير عن الرأي، واندسوا بين الصفوف، وحرفوا المسار، ونشروا الفوضى، واعتدوا على الشرطة وقوات الأمن".

 

 

وطالب برهوم جميع أبناء الشعب الفلسطيني وشرائحه وفصائله ومستوياته المختلفة كافة، بالوقوف عند مسؤولياتهم وتكثيف الجهود لحل هذه الأزمة وإنهاء معاناة القطاع.

 

 

كما طالب وزارة الداخلية في غزة بالعمل على الحفاظ على الأمن العام وتطبيق القانون وحماية المسيرات، وعدم السماح لأي طرف كان أن يعبث بأمن هذا البلد ويهدف إلى عودة غزة إلى مربعات  الفوضى والفلتان.