أنت هنا

20 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ متابعات

أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية قرارها بعدم المشاركة في مؤتمر "أستانا" بشأن المسألة السورية، والذي مقرر عقده في 23 من الشهر الجاري، مؤكدة في الوقت نفسه تأييدها للذاهبين إلى المؤتمر، مشيرة إلى أن قرارها سيمنع  الصدام الداخلي بين المؤيدين والمعارضين للمؤتمر.

 

 

وجاء في بيان صادر عن الحركة اليوم الأربعاء، أن  "مجلس الشورى" الحركة قرر عدم الذهاب إلى "أستانا" لعدة أسباب أهمها، عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وانطلاق حملة همجية قوية في وادي بردى بريف دمشق الغربي، مشيراً إلى مواصلة روسيا استهداف المناطق المحررة رغم تسويق نفس تسویق نفسها على أنها طرف ضامن للاتفاق.

 

وأوضح البيان أن حركة أحرار الشام وبقرارها عدم المشاركة في "أستانا" ستمنع  الصدام الداخلي بين المؤيدين والمعارضين للمؤتمر، فيكون موقف الحركة سداً أمام التخوين والتكفير لمن ذهب، وسداً أمام عزل "فتح الشام" ومن رفض المؤتمر، وهذا لا يتحقق إلا بموقف عدم الذهاب.

 

 

كما لفتت الحركة إلى أن الخلاف الذى حصل بين الفصائل مؤخراً بخصوص مؤتمر "أستانا" هو من نوع الخلاف السائغ الذي تحتمله المسألة، مشددة على عدم تخوين أو تكفير أي فصيل، وأن المشاركة في المؤتمر لن يكون سبباً للعداء والاختلاف.

 

 

 واعتبر البيان أن قرار حركة أحرار الشام يحتمل الخطأ رغم ترجح صوابه لدينا، ولا شك أنه يحمل مفاسد ومضار ستعانى منها الحركة وقد تعانى منها الحالة الثورية عموماً، ولكننا رأينا أن هذا القرار هو الأسلم للوضع الحالي للثورة، مؤكدة تأييدها للذاهبين إلى المؤتمر إن توصلوا الى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها.

 

 

وختمت حركة أحرار الشام الإسلامية بيانها بالقول "كذب من قال إن هذا أوان العمل السياسي فقط، بل الأن سيحمى الوطيس، وساحات الجهاد اليوم تنادي أسود الإسلام وأبطال الشام كي يتابعوا مسيرة إخوانهم الشهداء، ويحافظوا على راية الجهاد عالية خفاقة فى أرضنا المباركة، متكاملين مع أبطال المدافعة السياسية من كوادر الحركة وغيرها من الفصائل، الذين يدفعون عنا بجهادهم ما يمكنهم من مفاسد، ويجلبون لنا ما يمكنهم من مصالح".