أنت هنا

30 جمادى الأول 1438
المسلم/وكالات

شهدت مدينة تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائرية, مظاهرة حاشدة أمس السبت, نظمها تكتل النقابات المستقلة في البلاد, ضد سياسات الحكومة.

 

وقال القيادي النقابي مسعود بوديبة إن أكثر من تسعة آلاف شخص لبوا نداء المظاهرة وأكدوا على التفاههم حول مطالب تكتل النقابات المستقلة.

 

ولم تسجل أية احتكاكات مع قوات الشرطة التي اكتفت بمراقبة المظاهرة عن بعد، ومنعت تدفق المزيد إليها.

 

ورفع النقابيون المستقلون ثلاثة مطالب رئيسية، أولها تجميد العمل بقانون التقاعد الجديد الذي صادق عليه البرلمان والذي تم بموجبه إلغاء الحق في الحصول على التقاعد المبكر والنسبي.

 

أما المطلب الثاني فهو إشراك النقابات المستقلة في إعداد وصياغة قانون العمل الجديد، "الذي يتم الإعداد له في دوائر مغلقة"، حسب بوديبة.

 

والمطلب الثالث هو تبني سياسات اجتماعية واقتصادية جديدة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للعمال والموظفين في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية "التي أفرزت طبقتين متناقضتين وتهدد بزوال الطبقة المتوسطة".

 

وأفاد أعضاء في تكتل النقابات المستقلة بأن قوى الأمن أقامت حواجز على مداخل ومخارج مدينة تيزي وزو ومنعت كل المركبات القادمة من المحافظات المجاورة والمناطق البعيدة من الدخول من أجل تقليص عدد المشاركين في المظاهرة.

 

ووفق ناشطين تم منع نقابيين آخرين من مغادرة المحافظات التي يقطنون فيها رغم أن المظاهرة ذات طابع وطني.

 

وكان التكتل نقل كل المظاهرات والاعتصامات خارج العاصمة الجزائرية بسبب القمع الذي تتعرض له كل محاولة من هذا النوع، حيث تمنع السلطات المظاهرات والمسيرات بالقوة.