أنت هنا

23 شعبان 1438
المسلم/متابعات

عادَ ملف المعتقلين الإسلاميين إلى الواجهة بقوّة في لبنان، مع إطلاق عدد كبير من السجناء، بسجن رومية والقبّة وجزين، ما سموه معركة "الأمعاء الخاوية" منذ أيّام.

 

وبدأ هذا الإضراب بدعوة من الشيخ خالد حبلص، الذي يقبع في سجن رومية، منذ توقيفه في أبريل 2015.

 

من جهتها, قالت أم عبيدة، شقيقة أحد الموقوفين الإسلاميين بتهمة المشاركة في أحداث التبانة،  إنّ السجون تضمّ عدداً كبيراً من الشباب الذين أوقفوا من غير وجه حق، معتبرةً أنّ ما يجري أشبه بمؤامرة بحق هؤلاء الشبان، وإضرابهم ليس سوى محاولة للضغط تحقيقاً لما يرونه حقاً لهم.

 

ونقلت عن شقيقها المسجون في رومية أنّه مضرب عن الطعام، وقد أغلق ورفاقه الأبواب على أنفسهم، من أجل الضغط للتسريع بحلّ ملفهم، وقال باتصال معها من داخل السجن: "كفانا ظلماً. نموت ولا نحتمل الذلّ".

 

ولفتت إلى أنّ الموقوفين يتم تعذيبهم جسدياً ويتعرّضون للضرب، لا سيما في سجنَي الريحانية والرملة البيضا، علماً أنّ هذين السجنين غير تابعين لوزارة الداخلية؛ بل لوزارة الدفاع، وأشارت إلى تسجيل حالات "جرب" في السجن الأخير.

 

وأضافت أنّ أهالي السجناء في رومية يشترون أغراضاً بأسعار مرتفعة من داخل السجن لأبنائهم، وأنّها شخصياً تدفع 100 دولار أسبوعياً لشقيقها لكي يشتري الطعام، وشبّهت سجن رومية بـ"غوانتانامو".

 

ولفتت الى أنّ شقيقها الثاني أُوقف 3 سنوات في رومية من دون محاكمة، وعندما عُيّنت جلسة للمحاكمة، صدر الحكم بسجنه سنتين فقط، وبذلك يكون قد انتظر في السجن وهو موقوف أكثر من الفترة التي يجب أن يقضيها.

 

ويتهم نشطاء في لبنان السلطات باضطهاد أهل السنة وتلفيق القضايا لهم في حين تغض الطرف عن الممارسات الإجرامية للتنظيمات الشيعية مثل حزب الله وحركة أمل.