الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن صيام رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، والله كتبه عليك وعلى غيرك، فإن استطعت أن تصوم وتعمل فهو المتعين، فإن عجزت عن العمل مع الصوم، فإن كان العمل ضرورياً، فينبغي أن تصوم وتترك العمل إذا كان عندك ما يكفيك ويكفي أولادك مدة الشهر، فلا ينبغي أن تفطر، بل لا بد أن تصوم، أما إذا كان ما عندك ما تأكل ورزقك من عمل يدك، كأن تحمل الحجر والطين، ولا عندك شيء بالكلية، فلو صمت تعطلت مصالحك، يعني معيشتك ومعيشة أولادك، وأنت مضطر حقيقة، فلا مانع حينئذ، تعمل وتفطر ولكن لا بد من قضاء، هذا عند الضرورة، أما إذا كان عندك ما يكفيك، لا يجوز لك أن تفطر أبداً، بل لا بد أن تصوم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.