أنت هنا

27 رمضان 1438
المسلم/وكالات

شهدت ولاية فيرجينيا الأمريكية، أمس الثلاثاء، عدة مسيرات ووقفات احتجاجية، شاركت فيها منظمة العفو الدولية، للتنديد بنتائج التحقيقات الأولية بشأن قضية مقتل الفتاة المسلمة المصرية، نبرة حسنين، حيث اعتبرت الشرطة الحادث ليس إرهابيا ولا يحمل كراهية ضد المسلمين.

 

البداية تعود إلى يوم الأحد الماضي، حيث عثرت الشرطة الأمريكية في ولاية فيرجينيا على جثة فتاة تبلغ من العمر 17 عام ، في بركة راكدة شمال الولاية. وكشفت التحقيقات الأولية، أن الفتاة نبرة حسنين، تعرضت للهجوم عندما كانت تسير مع أصدقائها للذهاب إلى مطعم بعد أدائهم لصلاة التراويح، واعترض طريقهم سائق سيارة ودخلوا في شجار معه، فاعتدى السائق على نبرة، بينما هرب أصدقائها باتجاه أحد المساجد.

 

وألقت الشرطة القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 22 عاما، يُدعى داروين مارتينيز توريس، بعد أن لاحظت طريقة سيره المريبة بالسيارة في المنطقة، كما عثرت على نبرة لاحقا، ملقاة في بركة مياه تبعد نحو خمسة كيلو متر من موقع الحادث، وعثرت على عصا بيسبول بالقرب منها.

 

وأعلنت شرطة ولاية فيرجينيا، مساء الاثنين، إنها تعتقد مقتل نبرة هو حادث سير عادي وليس إرهابيا، مضيفة أنها لن تتعامل مع القضية بأنها جريمة كراهية.

 

وتابعت الشرطة في بيان لها، أن التحقيقات بشأن الحادث لم تشر حتى الآن إلى أن المشتبه به كان يحمل كراهية، مؤكدة أنه كان غاضباً نتيجة لخلاف مروري، مما دفعه لارتكاب الجريمة.

 

وأثار بيان الشرطة موجة من الغضب في الولاية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض طريقة تناول الشرطة مع القضية ليس عادلا مع الفتاة المسلمة.

 

 ومن جانبهم أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان «العدالة لنبرة»، كما نظم آخرون وقفات احتجاجية في أماكن متفرقة من الولاية، وشاركت فيها منظمة العفو الدولية، منددين بالتحقيقات ومؤكدين أن الحادث كان موجه ضد المسلمين ويعد تصرفا إرهابيا وليس مجرد حادث سير كما تصنفه الشرطة.

 

ومن أبرز ما كتبه المحتجون على اللافتات الاحتجاجية كان: «العدالة لنبارا»، «توقفوا عن قتل المسلمين».

 

وفي تصريحات له لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أكد والد نبرة حسنين، أن ابنته قُتلت لأسباب دينية حيث كانت ترتدي الحجاب وكانت قد انتهت للتو من صلاة التراويح في المسجد.