أنت هنا

27 رمضان 1438
المسلم ــ متابعات

قتل 100 شخص على الأقل في معارك طائفية دارت في مدينة بريا في وسط أفريقيا الوسطى الثلاثاء، غداة توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد، كما أفادت مصادر إغاثية وأمنية، اليوم الأربعاء.

 

وقالت المصادر، إن المعارك دارت بين عناصر من ميليشيات (انتي بالاكا) المسيحية وعناصر من مجموعة كانت منضوية في ائتلافف (سيليكا) المسلم، وذلك غداة توقيع 13 من أصل 14 جماعة متمردة وميليشيا تضمها البلاد اتفاقا في روما برعاية جمعية (سانتيجيديو) الكاثوليكية، ينص على وقف فوري لإطلاق النار.

 

وقال جميل باباناني المتحدث باسم الجبهة الشعبية لنهضة افريقيا الوسطى، احدى ابرز الجماعات المسلحة التي كانت منضوية في ائتلاف سيليكا المسلم "لقد وقعنا على الاتفاق ولكن لا يمكننا إلا أن ندافع عن أنفسنا، لن نسمح لأحد أن يهاجمنا من دون أن نرد".

 

من جهته، أعلن عمدة مدينة بريا في جمهورية إفريقيا الوسطى، موريس بيليكوسو، عن ارتفاع حصيلة القتلى في الاشتباكات المستمرة هناك بين فصائل مسلحة متناحرة، إلى أكثر من 100 قتيل.

 

 

وقال عمدة المدينة إن العدد الدقيق للقتلى غير محدد حتى الآن، مضيفا أن عشرات المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات المحلية.

 

 

بدورها، رجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن حصيلة القتلى قد ترتفع، موضحة أن موظفيها يصعب عليهم العمل على إخلاء الجرحى من ساحات القتال بسبب الظروف الأمنية الخطيرة جدا.

 

وقال النائب البرلماني عن المنطقة ارسين كونغبو الأربعاء "الأطراف المتحاربة أحرقت قرى وأحياء في بريا، مجبرة مزيد من السكان على الهرب نحو الإدغال".

 

 

ودفع حمام الدم في أفريقيا الوسطى الأمم المتحدة لدعوة كافة أطراف الأزمة للوقف الفوري لأعمال العنف.

 

 

وقال بارفيه اونيانغا-اونيانغا ممثل الأمم المتحدة الخاص في أفريقيا الوسطى إنه "أمر حيوي أن يدخل وقف إطلاق النار الذي وقعته الأطراف المعنية حيز التنفيذ لتحرير السكان والمناطق العديدة من الدولة التي لا تزال تعاني من العنف المسلّح".