أنت هنا

17 ذو القعدة 1438
المسلم ــ متابعات

استشهد عشرات النازحين من مدينة تدمر، إثر غارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة الرقة السورية.

 

ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" عبر صفحتها الرسمية في موقع "فيس بوك" اسماء 22 شهيداً مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى عدد آخر من الجرحى، وذلك على خلفية تعرض الأحياء المحاصرة في مدينة الرقة، لقصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي.

 

وأوضحت الحملة أن الضحايا هم من النازحين من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وصلوا خلال الأشهر الماضية إلى الرقة، بعيد استيلاء ميليشيات إيران وقوات الاحتلال الروسي على مدينتهم.

 

 

وتتعرض مدينة الرقة، لقصف جوي ومدفعي وصاروخي، من قبل التحالف الدولي وما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تتزعمها ميليشيا الوحدات الكردية، تحت ذريعة طرد تنظيم "داعش" من المدينة، حيث خلفت عمليات القصف عشرات المجازر بحق المدنيين، التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

 

 

في سياق متصل، ابدى المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دو جاريك القلق ازاء مصير الاف الاشخاص وخصوصا النساء والاطفال الذين لا يزالون عالقين بين نيران المعارك في مدنية الرقة السورية، من دون التمكن من ايصال اي مساعدات انسانية لهم.

وقال المتحدث في مؤتمره الصحافي اليومي "لا يزال بين عشرة الاف و25 الف شخص عالقين في الرقة، مع العلم انه من الصعب تقديم معلومات دقيقة عن عددهم بسبب الوضع على الارض".

 

وأضاف، أن "الوصول إلى الرقة حاليا غير ممكن للأمم المتحدة بسبب المعارك الجارية"، مذكرا "كل الأطراف العسكريين بواجباتهم في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم بما يتطابق مع القوانين الدولية".

 

 

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد أعلنت مؤخراً سيطرتها على ثلاث نقاط جنوبي مدينة الرقة، وهي "مسجد المنى ونقطتي البستان والكراجات" في حي "هشام بن عبد الملك"، في حين مازال "التنظيم" يسيطر على كلية الهندسة المدنية والتجمعات السكنية المحيطة، حيث باتت تسيطر حالياً على 55% من مدينة الرقة، وفق ما ذكرت شبكة "أورينت" السورية المعارضة.