أنت هنا

22 ذو القعدة 1438
المسلم - صحف

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن الشرطة البريطانية تحقق في خطط استهداف مسلمي بريطانيا على أيدي جماعات من النازيين الجدد.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيق (لم تسمّه) قوله : إن "40 من النازيين الجدد يخضعون حاليا للتحقيق من الشرطة، وذلك للاشتباه في أنهم كانوا يخططون لهجمات إرهابية ضد المسلمين في مناطق مختلفة من بريطانيا".

 

وينتمي غالبية المشتبه فيهم إلى اليمين المتطرف، ويعيشون في يوركشاير، بحسب المصدر نفسه الذي أشار إلى أن "رصد أنشطة النازيين الجدد أكثر صعوبة"، متوقعا ازدياد عدد الهجمات الإرهابية المنظمة، التي يشنها المتطرفون اليمينيون، وأوضح أن "مخططات هجمات النازيين الجدد، تعتمد على البحث ودراسة عمل المنظمات والجمعيات الإسلامية، وكذلك اختيار الأهداف الأكثر ضعفا بعناية".

 

ويشدد التقرير على أن هؤلاء مختلفون عن أولئك الذين يقومون باعتداءات مدفوعة بكراهية المسلمين، رداً على الهجمات التي ينفذها مسلحون ينتمون إلى جماعات مسلحة.

 

وأضافت الصحيفة، أن إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية تكشف عن اعتقال 48 شخصاً بتهم إرهابية، تتعلق باليمين المتطرف في 2017، حتى آذار الماضي، وأن هذا الرقم يمثل نحو خمسة أضعاف الأشخاص العشرة الذين اعتقلوا بتهم مشابهة خلال الـ 12 شهراً السابقة لتلك الفترة.

 

ومنذ حزيران 2016، كثف النازيون الجدد نشاطهم، لاسيما بعد اغتيال النائبة في مجلس العموم جو كوكس، المؤيدة لحقوق اللاجئين.

 

وفرضت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، في كانون الأول الماضي، حظرا على نشاط النازيين الجدد (National Action) أي "العمل الوطني"، بعد ترحيبهم باغتيال النائبة "كوكس".

 

وفي عام 2016، اغتيلت النائبة "كوكس"، المعروفة بمواقفها الليبرالية ودفاعها عن حقوق اللاجئين، بالرصاص والطعن بالسكاكين، في بلدة "برستول"، بالقرب من مدينة ليدز في ويست يوركشاير، وحكم على قاتلها توماس ماير، الذي اعترف بجريمته، بالسجن مدى الحياة، مع حرمانه من تقديم أي التماس عفو، وخلصت المحكمة إلى أن وفاتها نتجت عن طعنات متعددة وأعيرة نارية.