أنت هنا

27 ذو القعدة 1438
المسلم ــ متابعات

ادعى "أحمد علم الهدى"، عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية وممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في محافظة خراسان، أن "حدود إيران أصبحت بالعراق والشام وسواحل المتوسط".

 

واعتبر "علم الهدى"، في خطبة الجمعة بمدينة مشهد (شمال شرق إيران) أن القوات الإيرانية التي وصفها "بالمدافعة عن حرم أهل البيت" في العراق و سوريا لا تقاتل خارج حدود البلاد، بل إن هذه قوات الإمام الرضا (الإمام الثامن لدى الشيعة والمدفون بمدينة مشهد) والتي ذهبت للعراق وسوريا "من أجل نشر الدين"، بحسب تعبيره.

 

وأضاف أن "بادية العراق والشام وسواحل البحر المتوسط ليست نقاطا خارج هذه الدولة، وأن قوات الدفاع عن الحرم (قوات إيران وميليشياتها) تقاتل ضمن جبهة الإسلام"، على حد قوله.

 

من جانبها، اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن التصريحات العلنية لأحد كبار عناصر نظام الملالي بما تضمنته من تطاول على العراق وسوريا، تؤكد أهمية مضاعفة الجهود لطرد قوات الحرس الثوري والميليشيات العميلة لها من سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة.

 

يذكر أن أحمد علم الهدى عرف بمواقفه المتشددة المؤيدة لخامئني وسياساته الداخلية والخارجية والتي وصلت إلى حد تكفير أي معارض لما يسمى بـ"الولي الفقيه".

 

وجاءت تصريحات هذا المسؤول الايراني في إشارة إلى حضور إيران العسكري المكثف في بادية الشام بين العراق خلال الآونة الأخيرة، حيث تنتشر وحدات من الحرس الثوري و الميليشيات الأفغانية والعراقية التابعة لها، قرب معبر التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، بهدف تأمين الخط البري الاستراتيجي "طهران – بغداد – دمشق - بيروت".

 

ويأتي هذا الانتشار الذي يقوده قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، بهدف اكتمال " مشروع الهلال الإيراني " الذي عبر عنه مسؤولون إيرانيون مراراً وقالوا بأن سيطرة إيران وصلت حتى شواطئ المتوسط.

 

ولهذا السبب تقوم إيران ببناء قواعد عسكرية ومصانع للصواريخ في سواحل سوريا ضمن مخططها بإنشاء الممر الاستراتيجي البري الذي يخترق العراق، ثم شمال شرق سوريا إلى حلب وحمص، وينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط.

 

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، قد أعلن في تصريحات له في 31 أكتوبر الماضي، أن "حدود إيران وصلت إلى البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط".