أنت هنا

28 ذو القعدة 1438
المسلم ــ متابعات

كشف تقرير رسمي فلسطيني عن تورط جمعيات أجنبية مقربة من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بضخ ملايين الدولارات سنويا من أجل دعم المستوطنات والمستوطنين وعصابات إرهابية "إسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي أوضح أن الحديث يتعلق بجمعية تسمى "كيرن (صندوق) سيغال ليسرائيل"، ممولة من عائلة فيلك اليهودية في بنما، وهي من العائلات اليهودية الثرية في العالم ومن العائلات التي تمول حملات نتنياهو الانتخابية وغيرها.

وأشار التقرير إلى أن الجمعية، مسجلة رسميا منذ العام 2007، حيث أن من أهدافها، إقامة وتطوير مشاريع تربوية وثقافية لما يسمى "ميراث إسرائيل"، وعن الاستيطان اليهودي في القدس وفلسطين، إضافة إلى المبادرة لإقامة ودعم مشاريع نشاطات لتخليد "تراث إرث الحي اليهودي في القدس"، والمبادرة "لإقامة ودعم مشاريع ونشاطات من أجل اسرائيل وإرث اسرائيل".

ووجد التقرير، استنادًا إلى المعلومات الواردة بفاحص مسجل الجمعيات "الإسرائيلي"، أن هذه الجمعية لا تنشط بأي من الأهداف التي وضعتها، وإنما هي مجرد قناة تحويل أموال لأخطر عصابات المستوطنين، التي تنشط في القدس المحتلة، وأماكن متعددة في الضفة المحتلة، منها مشاريعها الاقتلاعية للفلسطينيين، والاستيلاء على الأراضي بوسائل الغش والخداع.

وبحسب معلومات "المسجل الاسرائيلي"، فإن الجمعية تعمل على تسجيل "التبرعات" على أسماء شركات متعددة، ولكن كل هذه الشركات مملوكة لذات العائلة، وكذلك، فإن العائلة ذاتها، تحول أموالا لهذه الجمعية، عبر جمعيات أخرى في العالم، في محاولة لإخفاء هويتها أمام العالم، عن تمويل هذا النشاط الاستيطاني ومن ضمنها جمعية "إلعاد"، المتخصصة بالاستيطان في البلدة القديمة في القدس وحولها، وبشكل خاص في حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى

ويشير تقرير المكتب الوطني، إلى أن عائلة فليك، موّلت مشاريع استيطانية في حي "سلوان" المجاور لجنوب المسجد الأقصى المبارك، كما تمول عصابة ارهابية تسمى "صندوق رعاية الفكرة الصهيونية وتحقيقها حسب الجذور اليهودية".

ويضيف أنه رغم تلك المخالفات، بحسب القانون "الإسرائيلي"، إلا أن مسجل الجمعيات لم يوصي بضرورة ملاحقة الجمعية قانونيا، بل اكتفى بمطالبتها بالعمل وفق البرنامج الذي أسست بشأنه وهو دعم التراث اليهودي.