أنت هنا

21 ذو الحجه 1438
المسلم ــ متابعات

دعا مسؤول أممي المجر إلى إتاحة المجال أمام وصول طالبي اللجوء إليها وإنهاء ما يسمى بـ "مناطق العبور الحدودية" التي قال إنها "تعد مراكز احتجاز فعلية".

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في العاصمة المجرية بودابست، بعد زيارة منطقة حدودية يعبر من خلالها طالبو اللجوء.

 

وقال غراندي للصحفيين: "انطباعي الأساسي هو أن هناك محاولة للحد بشدة من عدد الاشخاص المسموح لهم بالمجيء إلى المجر لطلب الحماية".

 

وأكد غراندي في اجتماعاته في بودابست، مع وزير الخارجية بيتر زيجارتو والداخلية ساندور بينتر، أن وكالة الأمم المتحدة للاجئين تعترف بحق كل بلد في حماية حدوده. لكنه أكد على أهمية التضامن من جانب جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما فيها المجر في برنامج نقل طالبي اللجوء من اليونان وإيطاليا.

 

وقال: "إن طلب اللجوء ليس جريمة (...) إن اللاجئين الذين التقيت بهم هم ببساطة يبحثون عن الأمان في أوروبا، والآن يجدون أنفسهم قلقين للغاية بشأن مستقبلهم".

 

وناشد الحكومة المجرية تخفيف القيود المفروضة على نظام اللجوء فيها بحيث لا يواجه طالبو اللجوء الذين يدخلون البلاد أي عقبات والنظر في طلباتهم بما يتماشى مع الالتزامات الدولية للمجر.

 

ورفضت محكمة العدل للاتحاد الأوروبي أوائل الشهر الجاري طعنا تقدمت به المجر وسلوفاكيا ضد قرار مؤقت يلزم الدول الأعضاء في الاتحاد باستقبال اللاجئين وفقا لنظام المحاصصة.

 

والمحكمة التي تعد أعلى سلطة قضائية في الاتحاد الأوروبي، عزت قرارها إلى أن نظام المحاصصة بين دول الاتحاد ساهم في تغلب اليونان وإيطاليا على أزمة اللاجئين التي انفجرت في 2015.

في الوقت ذاته، حذر تقرير أممي، اليوم الثلاثاء، من تعرّض معظم الأطفال اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا لأنواع مختلفة من الاستغلال، ودعا الاتحاد الأوروبي لفتح "ممرات آمنة".

 

جاء ذلك في تقرير نشرته منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والمنظّمة الدوليّة للهجرة، يُسلط الضوء على التهديدات التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون الذين سلكوا البحر الأبيض المتوسط خلال رحلتهم.

 

وقال التقرير إن 75% من اللاجئين ممن تتراوح أعمارهم بين 14-24 عاما تعرّضوا للعمل القسري، والاستغلال الجنسي، والزواج في سن مبكر، وغير ذلك من أنواع الاستغلال.

وأشار إلى أن 83 % ممن حاولوا العبور إلى أوروبا عبر ليبيا تعرّضوا لسوء المعامل، كما أن العنصرية لعبت دورًا أيضًا في التصرفات تجاه طالبي الأطفال اللاجئين.

 

من جانبه أشار أفشان خان، المدير الإقليمي لمنظّمة "يونيسف" في أوروبا، إلى ضرورة اتخاذ المسؤولين الأوروبيين مزيدًا من التدابير لموجهة المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال اللاجئون، خلال رحلتهم إلى أوروبا.

وقال خان: "للأسف، فإن تصرفات مثل الإساءة والاختطاف والضرب والتمييز التي يتعرض لها الأطفال اللاجئون الذين يسلكون طريق البحر الأبيض المتوسط، باتت ممارسات روتينية".

 

وبحسب تقرير نشرته منظمة "يونيسف" في مايو/آيار الماضي، فإن عدد الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، بلغ 300 ألف طفل حول العالم في عامي 2015 و2016.