أنت هنا

25 محرم 1439
المسلم ــ متابعات

لقيت فتاة روهنغية مصرعها، الأحد، إثر تناولها ماء ملوثا في منطقة ساحل ناكنديا الحدودي (داخل ميانمار)؛ حيث لجأت إليها مع أسرتها ضمن آلاف الأسر الفارة من حملات التطهير العرقي المنظم في ميانمار.

وقالت وكالة أنباء أراكان أنه في ظل عدم توفر مصادر نقية للمياه يضطر آلاف الأطفال والنساء إلى الشرب من مياه آسنة وملوثة تتسبب لهم في مشكلات صحية.

ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول واقعة وفاة الفتاة.

يشار إلى أن المياه الملوثة عادة ما تتسبب في آثار معوية تؤدي إلى التسمم الذي قد ينتهي بالشلل أو الوفاة.

ونقلت الوكالة عن سكان محليين القول إن الروهنغيين العالقين في المناطق الحدودية يواجهون صعوبات بالغة للحصول على جرعة آمنة من ماء نقي تضمن سلامتهم؛ في ظل إصابة العشرات من الأطفال بآثار صحية خطيرة تتمثل في الإسهال المزمن والتسمم بمختلف درجاته؛ حيث يترقبهم الموت ليتخطفهم من بين أحضان أمهاتهم في أي لحظة. 

 

 

ولم تقم منظمة الصحة العالمية بدور ملموس حتى اللحظة لإنقاد مئات الآلاف من الأطفال والنساء، كما لم تسمح السلطات الميانمارية بدخول المنظمات الإغاثية للنازحين داخليا.

 

وطالب نشطاء حقوقيون الدول والمنظمات ذات النفوذ إلى تدخل عاجل لإنهاء معاناة عشرات الآلاف من العالقين ممن لم يتمكنوا من الاستقرار في وطنهم أو العبور إلى خارج الحدود نحو المخيمات في الدولة الجارة بنغلاديش وظلوا عالقين يفترسهم الثلاثي الشرس الجوع والعطش والمرض.