شهدت مدينة هانوفر الألمانية احتجاجات رافضة لعقد المؤتمر العام لحزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المدينة الواقعة شمالي البلاد.

وتجمع مئات المتظاهرين في "ميدان تيدورهويس بلاتز" المواجه لمركز المؤتمرات الذي ينعقد فيه المؤتمر العام لحزب البديل؛ حيث افترشوا الأرض ورددوا هتافات مناهضة لليمين المتطرف.

كما دعا المتظاهرون إلى التضامن بدلا من الانغلاق الذي يؤيده حزب البديل الذي حاز على 13% من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24 سبتمبر الماضي.

وحاول المتظاهرون صباح اليوم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مركز المؤتمرات، لكن الشرطة نجحت في فتحها، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وتنظم تلك المظاهرات تنظيمات يسارية في مقدمتها "حزب اليسار".

وبدأ المؤتمر العام لحزب البديل في الساعة 10: 50 بالتوقيت المحلي (9: 50 غرينتش) متأخرا 50 دقيقة عن موعده، بسبب الاحتجاجات.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى غد الأحد. ويشارك فيه نحو 600 من مندوبي الحزب الذي يتبنى سياسات معادية للإسلام والهجرة والاتحاد الأوروبي.
وقد نشبت مواجهات بين المتظاهرين المناوئين للمؤتمر وقوات الأمن؛ الأمر الذي تسبب في إصابة شرطي ومتظاهر.

وقالت شرطة هانوفر، عبر صفحتها على تويتر: "جرت مناوشات بين الشرطة ومتظاهرين في حى حديقة الحيوان، ما أدى لإصابة شرطي".

وتابعت: "الوضع الآن عاد للهدوء.. ". فيما أشارت مصادر صحافية إلى أن الشرطي المصاب حالته ليست خطيرة، وإصابته هى جرح في اليد جراء إلقاء المتظاهرين زجاجات على الأمن.

أما المتظاهر فقد أصيب بكسر في الساق، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.