أنت هنا

15 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

في تصعيد صهيوني جديد وصف بأنه "سابقة خطيرة"، سمحت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، للمستوطنين المتطرفين بتغيير مسار اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك وصولا إلى صحن قبة الصخرة.

ويقتحم المستوطنون الصهاينة المسجد الأقصى طوال أيام الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت على فترتين، صباحية بين الساعة السابعة والنصف والـ11 قبل الظهر، وما بين الواحدة والثانية بعد الظهر ضمن مسارات محددة تمر قبالة المصلى القبلي ومصلى قبة الصخرة، لكن الجديد هذه المرة الصعود إلى صحن قبة الصخرة.

وفي هذا الصدد، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال سمحت لمجموعة من المتطرفين بالصعود إلى صحن قبة الصخرة، في خطوة وصفتها بأنها "غير اعتيادية واستفزازية ومتعمدة ومخطط لها"، مشيرةً إلى أنها تمت دون الانصياع لأوامر حراس المسجد الذين حاولوا منعهم من الصعود.

ووصف مدير الدائرة الشيخ عزام الخطيب ما قام به المتطرفون باقتحام صحن قبة الصخرة "بالسابقة الخطيرة"، مؤكدا أن عددا من كبار ضباط شرطة الاحتلال "غيروا مسار اقتحامات المستوطنين وصعدوا إلى صحن قبة الصخرة وسمحوا وبالقوة ورغما عن حراس المسجد للمستوطنين بالتجول في باحات الصحن".

ولفت الخطيب إلى أنه تم إبلاغ الحكومة الأردنية -بصفتها وصية على الأوقاف الإسلامية- بما جرى في مراسلات خطية وهاتفية، وأنه تم التشديد على الحراس للقيام بدورهم والتصدي للمتطرفين الذين يحاولون فرض واقع جديد في المسجد وباحاته.

وأكد أن هذه المحاولات من قبل الاحتلال "ستواجه -إن لزم الأمر- بالتضحية من قبل أبناء الشعب الفلسطيني عامة"، مضيفا "مهما نكل الاحتلال فهذا لن يؤثر على إيمان الفلسطينيين بدورهم وواجبهم اتجاه أقصاهم".

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت قبل أسابيع عن تأسيس وحدة شرطة خاصة بالمسجد الأقصى، وهي خطوة رأى فيها مقدسيون محاولة لتعزيز السيطرة على المسجد وفرض السيادة عليه وإلغاء دور الأردن الوصي التاريخ على المقدسات في المدينة.

ويتزامن التصعيد الصهيوني الجديد مع تزايد الحديث عن احتمال إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، فيما بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة اتصالات بقادة زعماء العالم لوضعهم في صورة ما يجري للقدس من مخاطر.