أنت هنا

17 ربيع الأول 1439
المسلم ـ متابعات

حدد القضاء الهندي، يوم الثامن من فبراير المقبل موعدًا للنظر في طعون بشأن الفصل في النزاع المثار حول مسجد "بابري" التاريخي الذي هدمه متطرفون هندوس عام 1992 لبناء معبد لهم على أنقاضه.

ويقع مسجد بابري بمدينة أيودهيا بولاية أوتار براديش شمالي الهند، ويعود تاريخه إلى القرن الـ 16، وقد بناه الإمبراطور المغولي المسلم ظهير الدين محمد بابر. وقد تعرض للهدم عام 1992 من قبل متطرفين هندوس يزعمون أنه بني فوق موقع ولد فيه راما الذي يعدونه إلها.

وبعد عملية الهدم، بدأ الصراع بين المسلمين والهندوس على أرض المسجد التي تمتد على مساحة 25 هكتارا، وأصدرت محكمة هندية عام 2010 قرارا يقضي بتقسيم موقع مسجد بابري إلى ثلاثة أقسام، ثلث الموقع للمسلمين، والثلثان للجماعات الهندوسية المختلفة، وهو الحكم الذي طعنت فيه جماعات إسلامية.

وظل المسلمون منذ ذلك الحين يطالبون بإعادة بناء المسجد، بينما واصل الهندوس المطالبة ببناء معبد في الموقع، وذلك في إطار حملة تشنها جماعات هندوسية ذات صلة بحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.

وعلى إثر ذلك، تأسست لجنة للتحقيق في الموضوع حملت اسم ليبرهان، وعقدت أكثر من أربعة آلاف جلسة للنظر في القضية.

وعقدت المحكمة العليا في الهند اليوم الثلاثاء (5 ديسمبر 2017) جلسة استماع عقدتها، قبل يوم من حلول الذكرى الخامسة والعشرين لهدم المسجد.

وقالت مصادر صحافية هندية إن القضاة استمعوا خلال تلك الجلسة إلى 13 طعنا قانونيا تقدمت به جماعات مسلمة وهندوسية، ضد حكم أصدرته المحكمة العليا عام 2010 ويقضي بتقاسم ذلك الموقع بين الهندوس والمسلمين.

وخصصت المحكمة بموجب ذلك الحكم ثلثي مساحة الموقع للهندوس لبناء معبد لهم، والثلث للمسجد، وقوبل الحكم بالرفض من قبل الطرفين، وقدما طعونا عليه.
وكان آلاف من الهندوس قد هدموا مسجد بابري في أيوديا في 6 ديسمبر/كانون الأول 1992، ما أدى لتأجيج التوتر بين الهندوس والأقلية الهندية المسلمة، وأعمال شغب واسعة النطاق، خلفت أكثر من ألفي قتيل.