أنت هنا

20 ربيع الأول 1424
واشنطن - وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة سوف ترسل قوات أمريكية إلى الفلبين لمساعدة الحكومة في القضاء على المسلمين في الجنوب.
وأكد بوش بعد لقاء تم بينه وبين الرئيسة الفلبيبية جلوريا أرويو في واشنطن اليوم أنه في صدد إعلان الفلبين دولة حليفة للناتو قائلاً أنه يعتزم " إعلان الفلبين إحدى الحلفاء الرئيسيين غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وهذا الإعلان سوف يتيح للفليبين الحصول على دعم أمريكي أكبر من ناحية الجنود والعتاد.

وقال بوش خلال مؤتمر صحفي مع الرئيسة الفليبينية: " إن هذه الخطوة ستسمح لبلدينا بالعمل معا في البحوث العسكرية وتطوير الأسلحة وتمنح الفلبين قدرة أكبر على الحصول على المعدات العسكرية الأمريكية والإمدادات".

من جانبها عبرت الرئيسة الفلبينية عن سرورها لهذه المحادثات الثنائية بينها وبين الرئيس الأمريكية وقالت: " إن العلاقات القوية مع الولايات المتحدة أساسية من أجل أمن وازدهار آسيا".
ودعت الزعيمة الفلبينية الدول الآسيوية إلى تعزيز علاقاتها بواشنطن قائلة " إنه في الوقت الذي يجب فيه أن تتولى آسيا وبشكل متزايد المسئولية فيما يتعلق بأمنها السياسي والاقتصادي، فانه يجب أيضا الاعتراف بأن العلاقات القوية مع الولايات المتحدة تساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الازدهار و إقرار السلام والاستقرار والأمن وخاصة فيما يتعلق (بالإرهاب)".

وكانت الرئيسة أرويو، علقت منذ أيام قليلة محادثات السلام مع المسلمين الذين يسعون للحصول على حكومة إسلامية مستقلة، وجددت الأعمال العسكرية ضدهم.
وكانت أرويو قد أصدرت أوامرها بشن عمليات عسكرية جديدة قبل أن تغادر إلى واشنطن وهددت بإعلان جبهة مورو جماعة (إرهابية) إذا لم توقف مقاومتها.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل المساهمة العسكرية الأمريكية، ولكن بوش قال إن القوات ستشارك في عمليات "الدعم" ضد المتمردين.

ويذكر أن مستشارين عسكريين أمريكيين يقومون بالفعل بتدريب القوات المسلحة الفلبينية في جزيرة بازيلان الجنوبية على محاربة المسلمين، وقد تعهد البيت الأبيض أيضا بتقديم الدعم بتوفير التمويل والتدريب والمعدات.
وستحصل الفليبين –كونها حليف للناتو من غير دول الأعضاء_ على المساعدات الأمريكية التي تقدم إلى إسرائيل ومصر وأستراليا، حيث تعتبر هذه الدول الثلاثة أيضاً (حليف لدول حلف شمال الأطلسي).