أنت هنا

6 ربيع الثاني 1424
واشنطن - وكالات


أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن أسفها وخيبة أملها إزاء رفض الحكومة السودانية لمشاركة مسؤول المعونة الأمريكية في مؤتمر بأبيي بدأ الثلاثاء ويستمر حتى السابع من هذا الشهر واعتبرته نقطة غير موفقة وهذا المزاج العام الذي يمضي الآن تجاه السلام.

في حين هدد مساعد المدير العام لبرنامج المعونة الأمريكية روجر ونتر الذي غادر الخرطوم بعد زيارة استغرقت أربعة أيام بتحويل السفن المحملة بالأغذية إلي أثيوبيا في حال إصرار الحكومة علي إبراز شهادات عن صلاحية المواد الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي.

وأعلن ونتر في مؤتمر صحافي مشترك مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم جيفري ملنغتون بمقر إقامة الأخير قال إن الأغذية المقدمة من أمريكا بواسطة برنامج الغذاء العالمي هي ذاتها التي يتناولها المواطن في أمريكا.

وأردف ونتر قائلا يمكننا إعادة السفن المحملة بالغذاء إلي أثيوبيا التي تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية وقال هذا سيؤثر علي الموقف في دارفور وشرق السودان وجبال النوبة والجنوب ومناطق أخرى.
وذكر مساعد المدير العام أن الحكومة رفضت مشاركته مع آخرين في مؤتمر أبيي وهذه نقطة غير موفقة من قبل بعض المسؤولين وعلامة غير جيدة أرسلت لنا.

وأوضح أن المؤتمر كان فرصة لإدارة حوار بين المواطنين من دينكا نقوك والمسيرية حول مستقبل المنطقة لأنهم في حاجة لمثل هذه الحوار إلي جانب المساعدة المقدمة لإعادة البناء في المنطقة.
وعلى الصعيد ذاته اعتبر القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم جيفري ملنغتون أن تصرف بعض المسؤولين في الحكومة بمنع المشاركة الأمريكية في مؤتمر ابيي ومن بينهم مسؤول المعونة الأمريكية إشارة غير جيدة وقال كنا نعمل سويا مع الحكومة في المساعدات الإنسانية و الآن ماذا نفعل خاصة أن هناك معاناة حقيقية للمواطنين في أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش جدد فرض العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب التي كان سلفه بيل كلينتون فرضها علي السودان في عام 1997في حين نجح برنامج الغذاء العالمي (بضغط وتحريض أمريكي) في إنجاز وقف لاطلاق النار لمدة أربعة أسابيع في منطقة جبال النوبة لإيصال معونات غذائية للمناطق التي تسيطر عليها حركة التمرد هناك وهذه أول مرة منذ اندلاع الحرب في عام 1983 تسمح فيها حكومة سودانية بوصول المعونات إلى هذه المنطقة.