أنت هنا

19 جمادى الأول 1424
واشنطن - وكالات


جدد رئيس وزراء بريطانيا توني بلير تبعية بلاده لأمريكا بشكل مطلق، حيث أكد أن بلاده تقف إلى جانب الولايات المتحدة فيما اسماها بحربها على (الإرهاب) ومساندة لندن لواشنطن في مواقفها بشان العديد من القضايا الدولية ومن بينها أزمة العراق وإصلاحات مجلس الأمن والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والموقف الأوروبي من أمريكا0

ودعا تونى بلير في خطاب ألقاه الليلة الماضية أمام الكونجرس الأمريكي، وهو أول خطاب لرئيس وزراء بريطاني منذ عام 1985 م، دعا إلى الالتزام الدائم في العراق، مؤكدا أن من الضروري عدم مغادرة هذا البلد قبل إنهاء العمل0(...)

وأوضح أن انتهاء المعارك في ذلك البلد لا يعنى أن العمل قد انتهى، وأضاف قائلا: " لقد وعدنا العراق بتشكيل حكومة ديموقراطية00 وسنفعل ذلك00 وعلى قوات الاحتلال أن تقود العراق أيضا على طريق الازدهار". (...)

وفى ما يتعلق بالعلاقات الأوروبية الأمريكية، طلب بلير من الولايات المتحدة ألا تتخلى عن أوروبا، داعيا إياها في المقابل إلى العمل معها00

وعلى الرغم من أن بريطانيا تعتبر التابع الرسمي لأمريكا في سياستها الخارجية، إلا أن بلير حاول رسم صورة أخرى، حيث أعلن أنه يؤيد إقامة شراكه بين الجانبين تقوم على الإقناع وليس إصدار الأوامر.

وحاول بلير أن يرسم ملامح بقاء القطب الواحد الأمريكي، وعدم رغبته في نشوء قطب أوروبي جديد، فأعلن أن كل تحالف كبير يبدأ بأميركا واوروبا، وقال: " وعندما تكون أوروبا وأميركا معا، يعمل الآخرون معهما0"

وكان رئيس الوزراء البريطانى قد وصل إلى واشنطن في وقت سابق من يوم أمس في زيارة للولايات المتحدة في مستهل جولة تقوده أيضا إلى كل من طوكيو وسيول وبكين وشانجهاى هونج كونج0