أنت هنا

20 جمادى الأول 1424
لندن - وكالات


ادعت الشرطة البريطانية اليوم أن المستشار البريطاني في وزارة الدفاع وخبير الأسلحة د. ديفيد كيلي مات نزيف كبير تسبب به قطع أحد الشرايين، وقالت الشرطة أن جميع الأدلة تبين أن المستشار أقدم على الانتحار بسبب الجدل الدائر حول دوره في تسريب المعلومات إلى شبكة البي بي سي والمعاملة التي حظي بها بعد ذلك.

وقال رئيس الشرطة ديفيد بورنيل أن الموت جاء نتيجة نزف حاد ومستمر من جرح في معصم كيلي الأيسر.

وكانت قوات الشرطة البريطانية قد عثرت أمس على جثة المستشار الحكومي مفقود د. ديفيد كيلي والضالع في الجدل المثار حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، مضيفة أنها وجدت بالقرب منه علبة دواء مخففة للآلام.

وكان كيلي البالغ من العمر تسعة وخمسين عاما قد فقد أمس الخميس بعد أن خرج في نزهة وعثر على الجثة على بعد سبعة أميال من منزله صباح اليوم .

يذكر أن ديفيد كيلى أدلى في مطلع الأسبوع الحالي بشهادته أمام لجنة برلمانية حول الملف الذي أعدته الحكومة البريطانية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة الذي استخدم لتبرير شن الحرب على العراق..

وخلال جلسة الاستجواب المغلقة أكد كيلي للجنة البرلمانية أنه تحدث لصحفي في هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي " حول المعلومات الاستخباراتية التي احتوى عليها ملف الحكومة.

لكنه نفى أن يكون هو المصدر الرئيسي للمعلومات التي اعتمد عليها الصحفي أندرو جيليجان في تقريره الذي قال أن الحكومة بالغت في التحذير من مخاطر أسلحة الدمار الشامل العراقية.

ويشير المحللون السياسيون في بريطانيا أن العثور على جثة المستشار كيلي تشكل عامل ضغط كبير على حكومة بلير المتهالكة، التي بدأت تواجه مطالبات بالاستقالة،
إلا أن بلير طالب الصحافة بتوخي الموضوعية ونافياً احتمال استقالته من الحكومة.