وصل حد الانقسام بين الطوائف النصرانية في أوروبا إلى فصل أحد القساوسة الألمان بسبب مشاركته لطوائف أخرى نصرانية طقوساً دينية مشتركة.
مما استدعى الرئيس الألماني يوهانس راو إلى انتقاد قرار الفصل الذي اتخذته الكنيسة الكاثوليكية الألمانية بحق القس الكاثوليكي بسبب احتفاله بإقامة ما يسمى " بالعشاء الرباني " مع طوائف نصرانية أخرى 0

من جهته رفض الكاردينال كارل ليمان رئيس مؤتمر القساوسة الألمان انتقادات الرئيس الألماني لقرار وقف القس الكاثوليكي عن ممارسة مهامه، قائلاً أنه لا يفهم مغزى انتقادات راو التي وجهها عبر التلفزيون بعد وقف القس هيسنيوتل بكنيسة ساربروكين عن ممارسة مهامه 0

يذكر أن القس هيسنيوتل (69 عاماً) كان قد شارك مع رجال دين بروتستانت وأرثوذكس في قداس للطوائف النصرانية في كنيسة جيتسيمان في العاصمة الألمانية برلين في 29 مايو الماضي، حضره نحو 2000 نصراني خلال المؤتمر المسكوني العالمي في المدينة0

وكان الرئيس الألماني راو صرح بأن المؤتمر يعد علامة في نظر الشباب بصفة خاصة بأنه حتى الثوابت تتغير، ورأى أن وقف القس عن العمل لهو أمر مخيف للغاية في ضوء ذلك0

أما الكاردينال رد ليمان فقد صرح لوكالة الأنباء الألمانية قائلا أنه وغيره من القساوسة الألمان مندهشون للغاية إزاء تصريحات الرئيس راو، مضيفا أنه: " إذا انتهك شخص ما القوانين القواعد بهذه الطريقة رغم مناشداتنا الملحة وتحذيراتنا فانه لا يمكن الإبقاء على ذلك دون عواقب"0