أنت هنا

24 جمادى الأول 1424
لوس أنجلوس - وكالات


قال مسؤولون أميركيون أن جهاز الخدمة السرية المسؤول عن أمن الرئيس جورج بوش يدرس ما اذا كان رسم كاريكاتيري مؤيد لبوش نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" يظهر فيه الرئيس ومسدس مصوب إلى رأسه يشكل تهديدا ممكنا للرئيس.

وقال الرسام مايكل راميريز أن الرسم الذي نشر في عدد الاحد الماضي للصحيفة كان هدفه لفت الانتباه إلى "الاغتيال السياسي الجائر" (...) الذي يتعرض له بوش "بسبب 16 كلمة أدلى بها في خطاب حالة الاتحاد" في إشارة إلى الاتهام الذي وجهه بوش إلى العراق بالسعي إلى شراء يورانيوم من افريقيا.

ويصور الرسم الذي استند إلى صورة فائزة بجائزة بوليتزر تعود لحرب فيتنام، بوش ويداه مقيدتان خلف ظهره بينما يستعد شخص كتبت على ظهره كلمة (السياسة) لإطلاق الرصاص على رأسه. ويظهر في خلفية الرسم منظر لمدينة تحمل اسم العراق. وقال متحدث باسم (لوس انجلس تايمز) أن الكاريكاتير يعكس رأي الرسام لا رأي الصحيفة.

وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية جون جيل أن الجهاز يعمل على "تحديد أي إجراء سيتخذ إذا كان سيتخذ إجراء أساسا".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول آخر قوله أن "جهاز الخدمة السرية يأخذ على محمل الجد كل التهديدات الموجهة للشخصيات المكلف بحمايتها وهو ملتزم بالنظر في أي تهديد يوجه لأي من هذه الشخصيات".

والصورة التي تعود للعام 1968 والتي اعتمد عليها الكاريكاتير صورت أصلا اللحظة التي سبقت قيام قائد الشرطة الوطنية في فيتنام الجنوبية بشد زناد مسدسه لإعدام سجين في أحد شوارع سايغون من دون محاكمة.
واعتبر كثيرون هذه الصورة سببا للتحول الذي حدث في الرأي العام الأميركي ضد حرب فيتنام.