أنت هنا

17 جمادى الثانية 1424
نيويورك - وكالات

بدأ التيار الكهربائي للعودة في بعض المناطق الأمريكية بعد انقطاع كهربائي وصف "بالضخم" شل حركة العديد من المدن والبلدات في الشمال الشرقي لأمريكا وجنوبي كندا، وعلى الأخص مدينة نيويورك.
وقالت وكالات الأنباء العالمية أن بعض المنازل بدأت بإشعال الأنوار وتشغيل المكيفات، فيما بقي الأغلبية تحت تأثير موجة الحر بدون مكيفات أو تهوية، ما زاد من الأزمة التي يعيشها الأمريكيين هذا اليوم.

وبدأت الكهرباء في العودة إلى بعض المناطق في مدينة نيويورك كأجزاء من مانهاتن في وسط المدينة، في وقت لا يعرف أحد بالضبط متى تعود الحياة إلى طبيعتها، ومتى يمكن استعادة زمام الأمور مرة أخرى، حيث أشار المسؤولون الأمريكيون أكثر من مرة على أن الناس يجب أن يتكيفوا مع هذه الأزمة بأنفسهم، وأن الدولة لا تستطيع تقديم شيء مفيد لهم الآن.
فحاكم ولاية ميتشيجان (جينيفر جرانهولم) طلب من مواطني ولايته أثناء خطابه للولاية ليلة أمس الخميس أن يكونوا هادئين، وأن يساعدوا جيرانهم للمرور بهذه الأزمة بسلام.

الرئيس الأمريكي جورج بوش من جهته أعلن للشعب الأمريكي في سان دييغو حيث كان يشارك أمس الخميس في اجتماع انتخابي أن هذا الانقطاع في التيار الكهربائي ليس مرتبطاً بأي عمل هجومي على أمريكا أو كندا.
وأضاف بوش: "سمعت معلومات حول الصاعقة بالقرب من شلالات نياغارا والمسئولون يحققون في صحة هذه المعلومات".
ووصف الوضع بأنه "مهم" وأضاف: " عملت مع المسئولين في الحكومة الفدرالية لأتأكد من أن الرد سيكون سريعا وكاملا واعتقد بان ذلك حصل".

من جهة أخرى أعلنت مصادر رسمية كندية أن انقطاع التيار الكهربائي نجم عن حريق سببته صاعقة، حيث اندلع الحريق في محطة كهربائية أميركية في منطقة نياغارا.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الكندية هيثر بلونر لوكالة فرانس برس أن صاعقة أصابت محطة كهربائية في منطقة نياغارا وكانت السبب في انقطاع التيار الكهربائي.

واستنادا إلى مشروع بيان كانت أجهزة رئيس الوزراء الكندي تستعد لنشره مساء أمس الخميس أن انقطاع الكهرباء بدأ باندلاع النار في محطة كون اديسون لتوليد الكهرباء في الجانب الأميركي من منطقة نياغارا.

وأضاف النص وامتد ذلك من شيكاغو إلى نيويورك ومن تورونتو إلى نورث باي، ثم إلى بوسطن.
وأشار المصدر نفسه إلى أن محافظة اونتاريو قررت أن تنفصل عن الشبكة الأميركية. كما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن انقطاع التيار في الجانب الأميركي أدى إلى تعطيل النظام الكهربائي في الجانب الكندي.

وقالت وكالة الأسوشتدبرس أن حوالي 1.5 مليون انسان في ولاية كليفلاند واجهوا أزمة في المياه، حيث تقوم الكهرباء بضخ الماء من بحيرة (إري) إلى الولاية، مشيرة إلى أنه على الأقل عانت ثلاث ضواحي من نقص شديد في الماء، فيما أشار المسئولون بأن الضواحي الغربية من الولاية قد تصبح جافة.